الحديدة تشتعل مجددا وجماعة الحوثي تعلن الاستسلام ”أوقفوا الحرب وسنعترف ببعضنا البعض“

Monday 30 November -1 12:00 am
الحديدة تشتعل مجددا وجماعة الحوثي تعلن الاستسلام ”أوقفوا الحرب وسنعترف ببعضنا البعض“
----------
استأنف التحالف بقيادة السعودية شن ضربات جوية على مدينة وميناء الحديدة الرئيسي في اليمن يوم الاثنين تزامنا مع ضغوط الحلفاء الغربيين على الرياض من أجل إنهاء الحرب.
 
وقال سكان إن الضربات الجوية ضد تحصينات الحوثيين المتحالفين مع إيران توقفت يوم الاثنين لما يزيد على 12 ساعة كما تراجعت حدة حرب الشوارع التي كانت مستعرة على مدار الأسبوع الماضي في أحياء الحديدة الواقعة على البحر الأحمر وتسببت في تقطع السبل بالمدنيين وتعرض المستشفيات للخطر.
 
وقال سكان ومنظمات إغاثة إن التحالف استأنف شن الضربات الجوية يوم الاثنين على عدة مناطق من محافظة الحديدة.
 
وقال شاهد ووسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي إن الطائرات الحربية التابعة للتحالف قصفت مدخل ميناء الحديدة قبل ساعتين من غروب شمس يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل ثلاثة حراس.
 
ونقلت قناة المسيرة الناطقة باسم جماعة الحوثي، عن عضو المكتب السياسي التابع للمتمردين محمد البخيتي قوله "لا بد أن تتوقف الحرب، وسنجد أنفسنا كيمنيين بحاجة للتعايش والاعتراف ببعضنا البعض".
 
وتزامنت التهدئة قصيرة الأجل مع زيارة وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى السعودية بهدف الضغط من أجل إنهاء الحرب المستمرة قرابة الأربع سنوات والتي أسفرت عن سقوط ما يربو على عشرة آلاف قتيل.
 
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي قال إن عملية الحديدة مستمرة.
 
وقال المالكي للصحفيين في الرياض إن العملية مستمرة وليس صحيحا أن وقفا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الحديدة.
 
واستأنف التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات هجومه على الحديدة التي تمثل شريان حياة لملايين اليمنيين بالتزامن مع دعوة واشنطن ولندن لوقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام بقيادة الأمم المتحدة.
 
وقال جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي إنه لا يمكن لأي طرف أن يخرج منتصرا من هذه الحرب ومن ثم فإن الوقت حان لتقليص الخسائر.
 
وقال لتلفزيون (فرنسا 2) ”هذه حرب قذرة. على المجتمع الدولي أن يقول كفى. هذا ما تقوله الولايات المتحدة وما نقوله نحن ويقوله البريطانيون كذلك“.
 
ويُنظر إلى الصراع باعتباره حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
 
رحبت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن بتخفيف حدة القتال واصفة ذلك بأنه إشارة إيجابية، ولا سيما بالنسبة للمدنيين المحاصرين "اليائسين للغاية".
 
وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يبدو أن القصف والهجمات والقنابل توقفت. والآن لا نعلم تحديدا ما الذي سيترتب على ذلك. لكن الأمر موضع ترحيب شديد".
 
وقال مسؤول آخر في الأمم المتحدة لرويترز إنه توجد بعض الإشارات الإيجابية على أن الأطراف المتحاربة تتحرك باتجاه وقف التصعيد في الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة لاستئناف محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول حين امتنع الحوثيون عن المشاركة فيها.