تسبب شاب عريس بانفجار اشرس حرب بين القبائل والمليشيات بصنعاء بعد اقدام الحوثيين على اعتقاله يوم زفافه واعدامه في السجن.
ونشبت مواجهات عنيفة بين أهالي بيت الحطابي من قبائل همدان، شمال غربي صنعاء، والحوثيين الذين حشدوا تعزيزات كبيرة وعتاداً وأسلحة ثقيلة إلى محيط بيت الحطابي، بينما أخذ الأهالي القبليون متارسهم وأسلحتهم دفاعاً عن قراهم ومنازلهم، إثر تصاعد متسارع للتوتر بين الجانبين أعقب مقتل شاب حطابي ثاني يوم عرسه على يد مشرف حوثي.
وأفادت مصادر قبلية باندلاع مواجهات عنيفة ووقوع خسائر من الجانبين، خلال الساعات الماضية، عقب دفع الحوثيين تعزيزات مقاتلين وأسلحة ثقيلة.
وكان "يمن الغد" أورد، في خبر سابق، أن الحوثيين نصبوا مدفعية على "تلة كولة الصالحين" المطلة على قرية الحطابيين، ونشروا مجاميع كبيرة في مفرق الحطاب.
إلى هذا أشارت أوساط قبلية أن قبائل همدان سوف تتداعى لـ"النكف القبلي" نصرة للحطابيين الهمدانيين. وبداعي النكف ذاته حشد الحوثي أبناء القبائل شبابها وزج بهم في محارق جماعية بجبهات القتال خصوصاً في الساحل الغربي والحديدة.
وفقاً لمصادر قبلية سقط حتى الان عشرات الجرحى وقتيلان من الحطابيين وقتيل من الحوثيين.
وأضافت المصادر "أن القبائل أسرت المشرف الحوثي المتهم بالمساعدة في قتل عامر الحطابي في قسم ضروان.. وتدور، في الأثناء، اشتباكات عنيفة بين الجانبين".
وفي غضون ذلك، تدخلت وساطات قبلية كبيرة قوامها شخصيات متحوثة للتهدئة مقابل تسليم المشرف الحوثي قاتل العريس الحطابي.
وأكد المصدر القبلي أن "الوساطة قوبلت بالرفض من قبل قبائل الحطاب، وهناك تصعيد بين الطرفين، والوضع متوتر للغاية".
وذكر المصدر "أن الحطابيين يدركون تماماً أن الحوثي قد يستخدم الوساطة للحيلة ويتم بعدها الهجوم غيلة".
واعتبر أن "قاتل العريس من المستحيل أن يسلم للمليشيات التي هي نفسها عينته وينتمي إليها".
وتفجر التوتر عقب قيام مشرف حوثي بقتل الشاب عامر الحطابي ثاني يوم عرسه في قسم شرطة ضروان همدان، بدم بارد.
واختطف الحوثيون (اعتقلوا بوصفهم) والد الشاب عامر يوم عرس ابنه بحُجة أنه دفع مهراً أكثر مما تقره المليشيا (..) وعند ذهابه اليوم التالي إلى القسم قُتل عامر من قبل المشرف الحوثي، وتداعت قبائل الحطاب إلى القسم ونشبت مواجهات أصيب فها عدد من الحطابيين وأفراد المليشيا.
