اتفاق على تسليم «ميناء الحديدة».. ومصادر تكشف عن زيارة «خاطفة» لوفد أمريكي أممي رفيع الى المدينة التقى خلالها بقيادات حوثية.. تفاصيل

Monday 30 November -1 12:00 am
اتفاق على تسليم «ميناء الحديدة».. ومصادر تكشف عن زيارة «خاطفة» لوفد أمريكي أممي رفيع الى المدينة التقى خلالها بقيادات حوثية.. تفاصيل
----------

كشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني، عن زيارة مسؤولين أمريكيين وأممين الى مدينة الحديدة (غرب اليمن)، في ظل حديث عن التوصل الى اتفاق على تسليم الحوثيين لميناء الحديدة الاستراتيجي.

وقالت المصادر لـ«مأرب برس»، ان «وفدا أمميا أمريكيا رفيعا وصل، صباح الثلاثاء، الى مدينة الحديدة، والتقى عدد من المسؤولين الحوثيين، كما قام بزيارة إلى ميناء الحديدة، قبل مغادرته إلى العاصمة صنعاء، للقاء عدد من مسؤولي حكومة الانقلاب الحوثية».

ويضم الوفد كلا من: المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة حول العالم، الأمريكي «ديفيد بيزلي»، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، السياسية الأمريكية «ليزا غراندي»، والمدير الاقليمي لمنظمة الغذاء العالمي، الأمريكي «ستيفن أندرسون».

وعقد الوفد خلال الزيارة التي استمرت ساعتين، اجتماعا بمقر منظمة الغذاء مع محافظ المحافظة المعين من قبل الحوثيين «محمد قحيم»، ومدير الوحدة التنفيذية «جابر الرازحي»، ثم توجه الوفد بعد ذلك لزيارة ميناء الحديدة، وكان اللقاء هناك بحضور القيادي الحوثي البارز «محمد البخيتي».

وعقب زيارة الميناء، غادر الوفد المدينة، واتجه الى العاصمة صنعاء، حيث التقى عقب وصوله رئيس حكومة الانقلاب الحوثية، عبد العزيز بن حبتور، وناقش معه الوضع في مدينة الحديدة، بحسب ما نقلته وكالة «سبأ» بنسختها الحوثية.

كما التقى الوفد في صنعاء، بوزير خارجية حكومة الانقلاب، هشام شرف، تطرق اللقاء إلى العمليات العسكرية في محافظة الحديدة، والوضع في ميناءها الاستراتيجي، الذي قالت «سبأ» انه بمثل «شريان الحياة للغذاء والدواء».

وقال شرف أن هذه الزيارة تمثل «دعوة للسلام وتحفز المجتمع الدولي على أن يتحرك قبل فوات الأوان لاتخاذ اللازم لبدء عملية التسوية السياسية».

وأكد الوفد أن «إنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن لا يأتي إلا عبر الطرق السلمية وليس الحروب».

وتاتي هذه الزيارة في ظل حديث عن التوصل لإتفاق مع المتمردين الحوثيين لتسليم ميناء الحديدة، مع رفضهم تسليم المدينة، وهو ماتصر عليه حكومة الرئيس هادي أن يكون التسليم للمحافظة بأكملها، وجاءت الزيارة لتقييم الوضع ميدانياً، بحسب مراقبين.

وأسهمت الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في اليمن على ما يبدو في تراجع حدة المعارك في الحديدة (غرب) الثلاثاء، في وقت أعلنت لندن موافقة التحالف العسكري بقيادة السعودية على السماح للمتمردين بإجلاء جرحى قبل محادثات سلام محتملة قد تعقد في السويد هذا الشهر.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن «قوات التحالف ستسمح الآن للامم المتحدة بالاشراف على إجلاء طبي لحوثيين، ما يصل الى خمسين مقاتلا مصابين، الى سلطنة عمان قبل سلسلة محادثات سلام جديدة في السويد ستعقد في وقت لاحق هذا الشهر».

وجاء الاعلان غداة زيارة لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الى السعودية والامارات، الدولتان الشريكتان في قيادة التحالف العسكري الداعم للقوات الموالية للحكومة في مواجهة المتمردين.

وكانت قضية نقل جرحى الى الخارج أحد أسباب فشل عقد محادثات سلام في جنيف في أيلول/سبتمبر الماضي. وقالت وزارة الخارجية البريطانية ان الموافقة على نقل الجرحى تمت في ظل «شروط» يجري التوافق حولها.

وبعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة في شرق وجنوب مدينة الحديدة المطلّة على البحر الاحمر قتل فيها نحو 600 شخص غالبيتهم من المتمردين، بدت أحياء المدينة، في قسمها الجنوبي خصوصا، هادئة الثلاثاء.