بالبيادق وليس بالبنادق والخنادق..

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
بالبيادق وليس بالبنادق والخنادق..
 
ـ المهرجان الدولي للشطرنج.. رسالة "محبة وسلام" من أرض السلام
 
ـ المهرة تداوي جراح الإعصار
 "لبان" بنجاح المهرجان 
 
كتب/ حسن عياش: 
 
أيام قلائل فقط انقضت منذ أن عاشت محافظة المهرة محنة الإعصار المدمر (لبان) الذي ألقى بحمله الثقيل على المحافظة الوادعة،محولا الكثير من مرافقها الأساسية وتجهيزاتها الخدمية إلى أطلال.
أيام فقط كانت كافية لأن تنتفض تلك المحافظة المجبول أبناؤها على التحدي، لتعلن عن نفسها بصورة رياضية غير مسبوقة، مؤكدة أنها تجاوزت المحنة، وأنها تفتح ذراعيها للاحتفاء بالسلام على أرض السلام.
المهرة التي اختارتها القيادة الرياضية ممثلة بالوزارة المختصة ووزيرها الشاب نايف صالح البكري، لتكون الحاضنة للحدث الرياضي الوطني ـ الدولي الأبرز في السنوات الأخيرة (المهرجان الدولي للشطرنج) لم يشكك في نجاحها عارف بقدرات شبابها وقيادتها ، وكانت موضع ثقة منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن تنظيم الحدث الكبير، لتأتي ساعة الحقيقة مؤكدة صدق تلك التنبؤات من خلال ملامح نجاح أولية تحدث عنها المشاركون والزوار بمجرد أن وطئت أقدامهم أرض المحافظة،وما لبثت أن أضحت من ثوابت المهرجان التي يرصدها الإعلام الخاص بالبطولة، والإعلام عموما، والذي بلغ به الإعجاب حد الانبهار مما تقدمه المحافظة بشبابها وقيادتها وكادرها وحتى بسطائها الذين يشاركون في إكمال معاني النجاح بتداخلهم إلى جانب ريشة الداعم والراعي ولجان العمل الميداني الساهرة على تفاصيل التنظيم .
نجاح تحقق منذ اللحظة الأولى لميلاد الحدث الكبير(المهرجان) بفضل جهود المحافظة الحاضنة (المهرة) وقيادتها المفعمة بالحماس تجاه كل ما يخص الشباب وقضاياهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ، وفي المقدمة المحافظ راجح باكريت والإخوة الوكلاء والأطر الرياضية في المحافظة، وكثير ممن تواجدوا في الصورة طواعية وبدافع الرغبة في الإسهام والتفاعل ليس إلا.
وإن كانت (المهرة) قد أوفت بوعودها فاستحقت الثناء، فإن للحدث رعاة وداعمين ومنظمين آخرين لهم أيضا نصيب مهم فيما تحقق ومازال يتحقق مع كل يوم يمر على المنافسات المحتدمة بين أبطال الذكاء من اليمن وبقية الدول الممثلة على الطاولات. 
ومن بين " الجنود المعلومين " ممن يستحقون أن ينسب إليهم نجاح (اليمن) في احتضان هذه التظاهرة الرياضية في هذا الوقت الاستثنائي العصيب وزارة الشباب والرياضة ووزيرها المتقد حماسا نايف صالح البكري الذي لا يمكن الحديث عن ايجابيات البطولة (المهرجان) دون أن يكون له حضور باعتباره الرجل الأول الذي مرّ الحدث بين يديه منذ أن كان مجرد فكرة حتى أصبح بذرة ثم ثمرة بات قطافها قريبا بإذن الله.
والى جانب معالي الوزير المشهود له بالمبادرة والحضور الدائم والفاعل، تواجد فريق عمل متجانس ومنسجم من ديوان الوزارة بعدن، ومن خارج الديوان، يضم طابورا من الكفاءات الإدارية والفنية والعديد من المتخصصين من منسوبي الإدارات العامة وقياداتها والذين لا مجال هنا للإشارة إليهم فردا فردا، وكذلك من قيادة اللعبة (الشطرنج) ممثلة بالرجل الأول في الاتحاد العام الدكتور صبري عبدالمولى وفريق عمله المتمرس على تنظيم المنافسات وإدارتها الذين يمضون بالبطولة في طريق النجاح والتميز بفضل عمل جبار لا يمكن أن ينكره إلا جاهل بكيفية بلوغ القمة في زمن صعب وظرف استثنائي وبإمكانيات مادية متواضعة لا تقاس بالعمل الذي يقدم والمردود المنتظر.
 وبانتظار أن تكشف المنافسات عن أسرارها، ويعلن المنظمون هويات المتوجين بالألقاب والجوائز المرصودة،يبقى أن يعلم شركاء العمل في وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام للشطرنج ومحافظ المهرة وأبناء المحافظة عموما أن الجانب الأهم من النجاح قد تحقق بالفعل من خلال رسالة "المحبة والسلام" التي عنونت للحدث وكانت مبتدأه ومنتهاه، وأن الوطن المجروح في خاصرته قد أبلغ العالم أن الحرب المفروضة عليه ليست خيارا أبديا، وأن السلام الذي يتنافس في واحته المتنافسون اليوم في المهرة هو الخيار الأبدي والدائم.. ولو كره الكارهون.