عدن/ شكري حسين/ الأناضول
دعاء المدير الأقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للجنة الدولية للصليب الأحمر ( فاريزو كاربوني ) أطراف الصراع في اليمن، إلى وقف الحرب فوراً والعمل على إحلال السلام.
وقال في تصريح خاص للأناضول، على هامش زيارته للعاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" ندعو إلى وقف الحرب واتخاذ قرار سياسي صعب وحاسم، من أجل إنهاء القتال وتحقيق الأمن والاستقرار للبلد، الذي تعصف به حربا ضروساً منذ أكثر من 4 سنوات.
وأضاف، من أجل تحقيق السلام لابد من الجلوس على طاولة المفاوضات وتغليب مصلحة الوطن والناس على ما سواها، لذلك نقول أوقفوا الحرب فوراً.
وأفاد، أردت من خلال هذه الزيارة (الأولى) لليمن، الوقوف على مجمل الأوضاع الإنسانية وأخذ خطوات أخرى، بعيدة عن ما يتم تصويره في وسائل الإعلام المختلفة.
وتابع، للوضع الإنساني في اليمن بعدين أساسيين : ( يتعلق الأول بالطوارئ والاستجابة العاجلة المتمثلة في مساعدة الجرحى والنازحين والمتضررين من الحرب عموما، فيما الثاني يتعلق بالتأثيرات بعيدة المدى للعنف على الأشخاص والمرافق والبنى التحتية.).
وأوضح، عملنا يتركز على تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين من الحرب، ولن نعوض دور "الحكومة"، المطالبة بتوفير السلم للناس والوظائف والنظام الصحي والتعليمي.
وشدد، "اليمن" بلد رائع وهو مهد (الحضارة والتاريخ)، وذات وضعية جغرافية فريدة، ينبغي أن يكون أرض "سلام" وأمان، وليس بلد صراع واقتتال.
وأوضح، من المؤسف أن ترى طفلا في الـ "11" من عمره وقد تعرض لأطلاق نار، أو أناس يتسولون في الشارع لتوفير لقمة العيش لأولادهم.
وقال ، يجب الاعتراف أن هناك تضخيم كبير للحاجة الإنسانية في اليمن في وسائل الإعلام المختلفة، هذا ما اكتشفته خلال جولتي الاستطلاعية في شوارع عدن خلال الـ "48" ساعة الماضية.
ومضى، تفاجأت إن الحياة مستمرة والأسواق مكتظة والحركة التجارية على ما يرام، على عكس ما كان يدور بخلدي قبل وصولي إلى المدينة.
واستدرك، ذلك لا يلق حقيقة وجود مصاعب كبيرة، تتمثل في صعوبة الحصول على الغذاء والرعاية والصحية والتعليم والوظيفة.
وهذه هي الزيارة الأولى لـ "( فاريزو كاربوني ) إلى اليمن، ألتقى خلالها برئيس الحكومة اليمنية "معين عبدالملك"، ورئيس اللجنة الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي "أحمد بن بريك"، ومن المقرر أن يلتقي غداً بممثلين في جماعة إنصار الله "الحوثيين".
ويغادر المسؤول الأممي "عدن" اليوم، متجها إلى العاصمة "صنعاء" ثم زيارة مدينة الحديدة "غربي البلاد" في وقت لاحق، بحسب حديثه مع مراسل الأناضول.
