عدن (اليمن) / شكري حسين / الأناضول
شارك رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، وعدد من سكان عدن، جنوبي البلاد، الإثنين، في تشييع جثمان رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء محمد صالح طماح.
وتوفي طماح، الأحد، متأثرا بجراحه جراء غارة بطائرة مسيرة على قاعدة العند الخميس الماضي، تبنتها جماعة الحوثي لاحقاً.
وقال مراسل الأناضول إن معين وعدد من كبار المسؤولين بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية أحمد الميسري، أدوا الصلاة على الجثمان، في قصر معاشيق بمدينة صيرة (كريتر) في عدن، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة "أبو حربة"، قرب مدينة "إنما" السكنية بالمحافظة.
وفيما بعد نُقل جثمان "طماح" إلى مسجد الفردوس بمدينة المنصورة (أكبر مساجد عدن)، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث صلى عليه جموع المواطنين صلاة الجنازة.
وفرضت السلطات الأمنية في المحافظة، منذ الصباح الباكر سياجا أمنيا كبيرا على الشوارع القريبة، والمداخل الرئيسية لمدينة "إنما" السكنية تحسبا لأي طارئ.
وحالت الإجراءات الأمنية المشددة من دخول أعداد كبيرة من المشيعين إلى وسط المقبرة، فيما اعتلى رجال مسلحون أسطح المباني القريبة، في احتياطات معتادة بمثل هكذا ظروف.
وتولى طماح المولود في يافع بمحافظة لحج (جنوب) عام 1950، رئاسة الاستخبارات العسكرية في اليمن، بقرار رئاسي في مايو/ايار 2018.
ويعد الرجل أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي الذي قاده عسكريون جنوبيون منذ عام 2007، متهمين نظام الرئيس السابق علي صالح بممارسة الإقصاء والتهميش ضد منتسبي الجيش والأمن المحسوبين على دولة الجنوب التي توحدت في العام 1990 مع الشمال لتشكلا (الجمهورية اليمنية).
ومنذ عام 2015 بدأ اللواء طماح العمل مع الرئيس هادي، وشارك في الحرب ضد جماعة الحوثي كقائد لقاعدة العند قبل سقوطها في أيدي الحوثيين أواخر مارس/آذار 2015، واستأنف القتال في مناطق أخرى بعدن ولحج حتى تحررت بعد أشهر
