تلقى الجنوب خلال اقل من اربع سنوات فقط ، خمس ضربات موجعة قصمت ظهره من قبل قوى واطراف معادية .
ففي العام 2015 واثناء الحرب التي شنتها القوى الانقلابية على الجنوب استشهد القائد اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة حينها .
لم يمضي كثيرا ، حتى جاءت الضربة الاقوى من قبل قوى الارهاب والشر بجريمة استشهاد اللواء جعفر محمد سعد في يوم السادس من ديسمبر من العام 2015 وهو اليوم الذي كلمت فيه عدن وتسببت بحزن والم عميقين لابناءها.
بعد نحو عام من تلك الحادثة البشعة، كان الجنوب على موعد من ضربة اخرى قاسية تلقاها بخبر استشهاد العميد عمر الصبيحي في جبهة ذوباب المحادية لباب المندب في يناير 2017 .
لم يمر سوى شهر وتحديدا في فبراير 2017 قصم ظهر الجنوب بجريمة استشهاد اللواء احمد سيف اليافعي قائد المنطقة العسكرية الرابعة ، في معارك عنيفة مع الميليشيان الحوثية بمدينة المخا .
وقبل حلول الذكرى الثانية لاستشهاد اليافعي ، صدم الجنوب بنبأ استشهاد العميد ركن محمد صالح طماح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش ، متأثرا باصابته التي اصيب بها في الجريمة الحوثية الغادرة التي استهدفت عرض عسكري في قاعدة العند الجوية في 10 يناير الجاري .
كل تلك الصدمات والضربات الموجعة التي تلقاها الجنوبيين خلال اقل من 3 سنوات تستدعي بالضرورة الى نبذ كافة الخلافات بين الجنوبيين وافاقتهم ورص صفوفهم ولم شملهم قبل ان يستيقظوا ذات يوم ويجدوا جنوبهم قد خلى من كوادره وقياداته ونخبه الجنوبية .
