الامم المتحدة تخطط لاسقاط الشرعية ونصر الانقلاب في الحديدة

Monday 11 February 2019 3:52 am
الامم المتحدة تخطط لاسقاط الشرعية ونصر الانقلاب في الحديدة
----------
قال مصدر حكومي،  الأحد، إن رفض الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية، دفع الأمم المتحدة لطرح مقترح إنشاء ممرات آمنة تديرها قوات دولية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر حكومي رفض الكشف عن هويته، أن الأمم المتحدة لجأت إلى مقترح نشر القوات الدولية، بعد أن وصل الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال الهولندي “باتريك كاميرت” إلى طريق مسدود مع الحوثيين، الذين رفضوا الانسحاب من المدينة وفق اتفاق السويد.
وأوضح أن المقترح يتضمن انسحاب قوات الطرفين من مدينة وموانئ الحديدة إلى مواقع يتم الاتفاق حولها، وإنشاء ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة تديرها قوات دولية، وفتح الطرقات والمعابر، ورفض الإدلاء بمعلومات أكثر حول عدد تلك القوات وجنسياتها ومناطق تمركزها، معتبرا أن التفاصيل غير مهمة في هذا التوقيت.
وأكد المصدر أن الرئيس الجديد للجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد، طرح المقترح على الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، مشيرا أن الجانب الحكومي لا يزال يدرس المقترح، فيما لم يصدر عن الجانب الحوثي أي موقف.
وكان وكيل أول محافظة الحديدة المعين من الحكومة المعترف بها، وليد القديمي، حذر من أن هناك مساع أممية لإرسال قوات عسكرية دولية إلى مدينة الحديدة، للتمركز ما بين مناطق سيطرة القوات الحكومية ومناطق الحوثيين، وطالب بسرعة الحسم العسكري في الحديدة إزاء هذا التوجه الدولي.
وأمس السبت أكدت الوكالة الحكومية سبأ أن “لوليسغارد” التقى رئيس أركان الجيش اليمني في عدن، وقدم مقترح آلية إعادة الانتشار في الحديدة، تتضمن المناطق المعزولة التي ستؤمن ممرات أمنة للمساعدات والأعمال الإنسانية، وسيتم وضعها بين الطرفين وتديرها قوات دولية، وتمنى أن تحظى بتوافق من قبل الطرفين، بحسب الوكالة الرسمية.
وفسر “مراقبون” تحدثوا إلى “اليمن نت” بأن الخطة تشير إلى سعي الأمم المتحدة لنشر قوات دولية على طول الطريق بين مدينة الحديدة شرقا باتجاه العاصمة صنعاء، وهو الطريق الرسمي بين الميناء ومنطقة كيلو 16 ثم العاصمة صنعاء، وتتقاسم القوات الحكومية وقوات الحوثيين السيطرة على هذه الطريق.
وأغلقت الطريق الشرقية بين الحديدة وصنعاء، مطلع سبتمبر 2018م، عقب سيطرة القوات الحكومية على الطريق ابتداء من كيلو 7 تقاطع شارع الخمسين غربا باتجاه المدينة، وصولا إلى كيلوا 10 حيث مطاحن البحر الأحمر، ثم قوس النصر في منطقة كيلو14، بينما يسيطر الحوثيون على الطريق من منطقة كيلو 16 الى المديريات الشرقية للحديدة (المراوعة/باجل)، وصولا إلى صنعاء.
والخميس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، توصل ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، إلى “اتفاق مبدئي” بشأن إعادة الانتشار المتبادل للقوات بمدينة الحديدة، وفتح ممرات إنسانية، وقال “ستيفان دوغريك”، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي بنيويورك: من المتوقع عقد اجتماع آخر بين الطرفين في غضون الأسبوع القادم، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل عملية إعادة نشر القوات”.