رياضة سكان علبة الفول

Sunday 21 April 2019 2:09 pm
----------
- في رياضة أبين يكفي أن تكون ضمن (سكان) علبة الفول ، محصور بين جدران صفيح معدني هش ، تطفو مثل البقية ، فأنت لا تعدو كونك حبة فول (سمراء) تبحث عن موضع قدم بين حبات فول أخرى (متشابهة) ، جميعها إرتضت عيشة زحام وخنقه تبعية (مفرطة) !! إنهم يريدون لأنفسهم وبأنفسهم أن تكون نظرتهم على مقاس طموحاتهم (الفولية) أيضا ..! 
- في علبة الفول جميع الأشياء تشبه بعضها ، حيث أندية تمتزج بلزوجة فوضوية وعشوائية ، رؤساء (محنطين) وشللية ، يتزحلقون بصكوك غير شرعية !! أقصى أمانيهم تصريف (مخصصات) على واقع أرض عمل سيئة صدئة وأنشطة (اسمية) ، ولان ظروف سابقة هي من جاءت بهم ، وصنعت منهم (قادة) على ورق لا يفقهون ماهيتهم ولا يملكون قرارهم ، فهم متشابهون في الشكل والمضمون والهوية ، يرتضوا على أنفسهم أن ينساقوا خلف خطوات كبيرهم بهويته ذو شهادته (الإعدادية) إلا من احترم (اسمه) ، ولا عجب من حالة التشابه والشخوص فجميعهم داخل علبة فول ..!!
-حقيقة .. ففي العلبة ذاتها يموجون ويهللون وسط روائح (أوهام) نجاحات يفتعلونها ، لا تعدو كونها صور مكتب حائطية وفلاشات وحروف تلميعيه مدفوعة (الأجر) ، تجافي واقع الحال وحقيقتة المرة ، ومع أن رياضة أبين بأنديتها الهلامية الـ (24)  ، مازال العبث ينخر جسدها من أخمس ساقيه إلى أعلى ما فيه ، ويتحدث عن نفسه بافتقاره أبسط مقومات ممارسة أي نشاط رياضي بملعب معشب واحد فقط ، ولا يحتاج شرح تفصيلي أكثر يدمي قلوب من يحس ، هم يضعون ذواتهم في حماقة أن الناس أغبياء لا تفهم ، وان المتابع الرياضي ساذج كي تنطلي عليه حدوتة ( راعي الرياضة وصانع نهضتها) ، وكذبة أن ظروف البلاد والعباد تعيق عجلة التقدم ، مع (أنها) قد بنشرت قبل ان تتحرك بوضع شخوص (غلط) دفعت بهم الأهواء (السياسية) ، كوضع رياضة بلادنا الغلط وشخوصها الغلط ...
- كل الجزئيات في علبة فول أبين (واحدة) دون جديد .. كل الفروع (الشكلية) هناك ، كل الأندية ، كل الإدارات - معظم شخوصها- جميعهم يرتجون ، يتقلعبون ، يهترسون ، يتناوبون تبادل الأدوار واستبدال أماكنهم بجديدة في نفس المحيط ، الكل يتناحر (تقريبا) داخل صفيح علبة ضيقة ، ومع أنهم بالتأكيد يشعروا بضغطها من وقت لآخر ويبحثوا عن خلاص ، لكن إمكانياتهم (محدودة) وطموحاتهم لازالت (فولية) ، بقت نظرتهم قاصرة إلى أسفل !! ، ولو نظروا للأعلى قليلاً ، قليلاً فقط !! ، وجددوا رؤاهم بأفكار حديثة شابة وسليمة متفتحة ، وفهموا ما هو ملقى على عاتقهم من مهام ، وأوجدوا برامج عمل بتخطيط منظم ، لكان بإمكانهم ان يروا أن علبة (الفول) غالبا تفتح من الأعلى ولا سقف لها .. وأنّ بإمكانهم التخلّص من الاختناق والازدحام والزنقة لو تدافعوا للأعلى قليلاً ، وارتقوا بطموحهم وآمالهم ، ليخرجوا رياضة أبين مما هي فيه .. بس خلاص !!