الإدارة الرياضية العربية سبب العلة ..!!

Saturday 28 September 2019 8:18 am
----------
مسافات بعيدة ما بين الرياضة العربية والعالمية, ولا يختصر هذه المسافات إلا عدد قليل من النجوم الذين يقفزون فوق نصوص بعض الإدارات العربية المتخلفة في الرياضة ويتفوقون ويبدعون, فيما العديد من نجوم الألعاب الرياضية يعانون من عدم قدرتهم على الوصول الى مراكز تنافسية بسبب سواء الإدارات التي “تكتم” على أنفاس أصحاب الإختصاص مما يؤدي الى التراجع, وهؤلاء القادمون الجدد لإدارة الشؤون الرياضية العربية يصبحون في يوم وليلة وبقدرة قادر وإعلام هزيل عباقرة يُصنفون بين صفوة الخبراء والمبدعين, وهنا تبدأ مرحلة الموت السريري للرياضة والإلتصاق الأبدي في كرسي الإدارة.
في الوطن العربي تحصل العديد من المصائب التي تجعل أصحاب الخبرات يصابون بالجنون, ففي حالة غريبة إستغرب عضو في إتحاد عربي للمصارعة الرومانية والحرة عدم وجود “حلبة” مصارعة في قاعة التدريب كتلك التي في المصارعة الأمريكية, واستغرب أكثر من وجود دوائر على بساط التدريب, هذه حالة تستحق الدراسة فهل يعقل أن يتم تعين عضو في لعبة لا يعرف عنها شيئاً, ولا يدرك قوانيها, وهنا قد يقول البعض بأن هذا العضو مختص في التسويق, وهنا نقول ربما, لكن هل يوجد خبير تسويق لا يعرف شيئاً عن السلعة التي يسوق لها, وهذه الحالة ليست فريدة, بل هي جزء من مجموعة مهازل تستحق أن يتم تأليف كتاب يحمل عنوان “ألف نكتة رياضية ونكتة” لتخليد ذكرى القادمون بمظلات الرغبة في الشهرة دون أن يتسلحوا بالمعرفة.
ان الفارق بين الاتحادات والأندية العربية وغيرها في الدول الأجنبية هو الإدارة التي تعرف كيف تُخطط وتُدير شؤونها, وكيف تبني رياضتها بالاعتماد على أصحاب الخبرات الكبيرة, ولكن دعونا نقول بأن الرياضة العربية في دولة ما قد أبتليت بمصيبة هذه النوعية من الإداريين, وقد نتوقع نجاح البعض في حال استعان بالخبرات وأحاط نفسه بجيش من المختصين, لكن طبعاً هذا لن يحصل حيث يقرر الإداري القادم عبر بوابة الواسطة بأنه خبير, وحتى يثبت ذلك يقوم بتعين من هم أجهل منه, ويعطيهم التعليمات لتنفيذ سياساته الكارثية, وهنا الكل يُطيع الإداري الجديد يعتبر عبقري قياساً بمن هم دونه في السلم الوظيفي, فتضيع الرياضة أو تبقى مكانك سر, فيما العالم يسير بقوة الصاروخ صوب تحطيم الأرقام القياسية وصناعة الرياضة الحديثة, بينما نحن نشيد قصور من الوهم بناها مجموعة من خبراء “الليجو”الذين لا شأن لهم في تشييد العمران.