شاهد: سعوديات يُشّغلن مصنعا لتعبئة التمور بدلا من العمال الوافدين

Friday 18 September 2020 8:55 pm
شاهد: سعوديات يُشّغلن مصنعا لتعبئة التمور بدلا من العمال الوافدين
----------
يقتصر العمل بمصنع لتعبئة التمور في الأحساء بالسعودية على النساء، فهن من يدرن المشهد بالكامل من الألف إلى الياء المتمثلة في خروج المنتج في صورته النهائية التي يصل بها إلى المستهلك.
تعمل بالمصنع 100 امرأة سعودية يتولين كل الأعمال فيه؛ من الإدارة والحسابات ومراقبة الجودة والتعبئة وحتى الصحة والتغذية.
وتقود امرأة سعودية، عقيلة علي، رافعة داخل المصنع تتولى نقل صناديق التمر من مكان لآخر وحتى المرحلة النهائية للمنتج.
تقول عقيلة: "أنا أول (قبل ذلك) ما كنت يعني متوقعة إني أنا أنجح في هذي المهمة، إني بأقدر أسوق الفوركليفت (الرافعة) وبأتمكن منه، بس الحمد لله لاقيت دعم من صاحب المصنع وشجعني، تدربت ودخلت في المجال وضبطته (أتقنته)".
وأضافت "في البداية كان فيه صعوبات بحيث إنه كان سواقة الشاحنات النقل الثقيل للرجال فقط، كانت مقتصرة على الرجال، لما دخلنا المجال قالوا لنا حُرمة (امرأة) كيف تقدر تسوق وكيف تتمكن من ها الشي، بس أنا مبسوطة إن أنا أثبتت أن النساء تقدر تدخل مجالات جديدة وتنجح".
وينتج مصنع ابن زيد التمور ويبيعها في منطقة الأحساء بالمملكة، وأراضي الإحساء عامرة بنحو مليوني نخلة تنتج ما يزيد على 100 ألف طن من التمر سنويًا، حسب تقديرات محلية.
وكان المصنع يُدار فيما مضى بعمالة وافدة، لكن صاحبه قرر استبدالها بعمالة سعودية تمشيًّا مع التوجه الجديد للمملكة بدمج السعوديات في سوق العمل.
وتدريجيًا استبدل صاحب المصنع العمالة الوافدة بسعوديات؛ ليصبح المصنع مدارًا بشكل كامل من جانب نساء سعوديات منذ ما يزيد على عام كامل.
وقال صاحب المصنع، عبد الحميد بن زيد: "أول مصنع نسائي للتمور بالمملكة العربية السعودية وبالوطن العربي بالكامل من إداريات ومحاسبات وعاملات إنتاج وموظفة الجودة، إخصائية الجودة والتغذية، وحتى قيادة بعض الآلات داخل المصنع".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد أمر في 2017 بالسماح للنساء بقيادة السيارات منهيًا تقليدًا محافظًا يراه النشطاء الحقوقيون من مظاهر قمع المملكة للنساء.
ومن إدارة المصنع، قالت نبتة السبيعي "نحن كمجموعة نساء أُتيحت لنا الفرصة في العمل في إدارة هذا المصنع وأثبتنا للعالم بأننا ناجحات، والمرأة السعودية بإمكانها العمل سواء في مجال مصنع التمور أو في أي مجال آخر".