مؤشرات خطيرة للتلاعب بقضية ”الاغبري” تثير شكوك ومخاوف واسعة من حرف مسار الجريمة

Sunday 20 September 2020 6:55 am
مؤشرات خطيرة للتلاعب بقضية ”الاغبري” تثير شكوك ومخاوف واسعة من حرف مسار الجريمة
----------

أثار تقرير الطبيب الشرعي بشأن جريمة مقتل الشاب عبدالله الاغبري، شكوك ومخاوف شعبية وقانونية واسعة من حرف مسار الجريمة، التي ارتكبها ستة أشخاص بمحلات السباعي في العاصمة صنعاء، أواخر أغسطس الماضي.
وقال محامي النقض والاستشاري القانوني، علي مكرشب، أن تقرير الطبيب الشرعي حول مقتل الشاب عبدالله الاغبري، الذي نقله محامي أولياء الدم اليوم السبت، من شانه أن يعزز الشكوك بشأن نوايا "حرف مسار القضية من قتل عمد إلى ضرب افضى إلى الموت!!" حسب تعبيره.
و انتقد مكرشب إعادة محامي أولياء الدم نشر ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي، الذي يفيد أن سبب الوفاة هو نزيف داخلي وليس قطعا في يد المجني عليه، قائلا أن "افادة المحامي تخدم المتهمين ومنافية للمنطق".
وأضاف: هي تخدم المتهمين لانها تنفي استخدام آلة قاتلة بطبيعتها وهي الجنبية في قطع وريد الاغبري، رغم ثبوتها بمقطع فيديو.. وهي منافية للمنطق لان الجرح القطعي الناتج عن أداة حادة مثل الجنبية لن يصل للوريد الظاهر في رسغ اليد فحسب، وإنما سيقطعه قطعا كاملا، لان موضع الوريد ظاهرا وبارزا، بما يكفي لحقنه بواسطة سرنجة".
و أشار مكرشب الى أمر آخر يفتقر الى المنطق، حيث قال المتهم عبدالله القدسي في مقطع فيديو انه استخدم الجنبية لقطع ثياب الاغبري من أجل تضميد جرحه! "فاذا افترضنا-والحديث لمكرشب- صحة ذلك الزعم، فلماذا لم يقم القدسي بابلاغ الجهات المختصة بتلك الجريمة الشنيعة في حينه، بل الثابت انه ارتكب الفرار!"
و كان محامي أولياء الدم وضاح قطيش، قال أن تقرير الطبيب الشرعي في مكتب النائب العام، "أفاد بأن الجرح الذي في رسغ اليد اليسرى لم يكن هو سبب وفاة -الشاب الاغبري-، لأنه جرح سطحي لم يصل للوريد أساسا".
لكن تقرير الطبيب الشرعي وفق ما نقل المحامي قطيش"حدد في المجمل سبب الوفاة بالنزيف الداخلي الشديد في صدر وبطن المجني عليه الذي كان سببه تعرضه لتعذيب قاس لساعات طويلة".