المدرب الذهب !

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

قرأت في عديد من الصفحات الفسبوكية انتقادات حادة لمدرب الصقر الكابتن إبراهيم يوسف على خلفية هزيمة فريقه أمام أهلي صنعاء لتحديد بطل السوبر.

الانتقادات وإن كانت بعضها نابعة من غيرة شديدة على الصقر إلا أنها أخطأت التوقيت واستهدفت شخصاً يُفترض أن يحمله الصقراويون على أعناقهم.. يُفترض ـ أيضاً ـ ألّا ينكر أحد جميل الكابتن إبراهيم يوسف في غمضة عين أو أن يحاكمه «بغباء» على مباراة أقيمت في أرض الخصم وانتهت نتيجتها بهدفين لهدف.

لقد حقق الرجل لـ«الصقر» بطولات (ترفع الرأس) وشكّل مع الإدارة ثنائياً يصعب اختراقهما، اشكروه بمنتهى الاحترام ياصقراوية ولاتتركوا منفذاً لحاقدٍ يتباكى على الصقر وهو في الأصل يحفر في جدار المجد ثُقبا لتمر منه خفافيش النهار.. اشكروا إبراهيم يوسف لأن الصقر انتزع في عهده البطولات من أفواه الأسود وحوّل الكبار إلى أساطير من ورق، اشكروه لأنه غيّر مجرى التاريخ وسدد بدلاً عن أجيال عاشت مقهورة فواتير أحزانهم فعادت إلى الشفاه الذابلة فرحة الإنجازات وعاد النبض السليم يخفق في الجسد الصقراوي منتشياً ومبتهجاً، وإياكم أن تتجاهلوا حقيقة أن بعد البطولة التي أحرزها الصقر في الموسم 2006 مع المدرب الاثيوبي «سيوم كبدو» أنعم الله على محافظة تعز بمدرب صنع المجد بأسنانه ورسم بدم قلبه خارطة طريق ، اشكروه لأنه كان ومازال وفياً ومحباً ومخلصاً لنادٍ عرف قدره فمنحه الثقة ومهد أمامه الطريق ليبحر بالقارب الأصفر إلى الشاطئ الآمن ، اشكروه لأنه حقق للصقر الموسم الفائت أمنية جمع بطولتين في موسم واحد «الدوري والكأس»، وقبل ذلك حقق للصقور بطولة الدوري العام في الموسم 2010 وأحرز كأس السوبر في ذات العام وكان ومازال بحسب تاريخ وحاضر الكرة اليمنية والمصرية رقماً صعباً.

سأبادر أنا ـ بصفتي صقراوياً ـ إلى الاعتذار للكابتن إبراهيم يوسف إذا نحن قصرنا في حقه «إعلامياً» ، سأعتذر له إذا عجزنا أن نكون أوفياء مثله للصقر أو أننا صرنا أقل منه مكانة في قلوب محبي النادي المخلصين.

رجالات الصقر وكبارهم وعلى رأسهم الأستاذين شوقي أحمد هائل ورياض الحروي يعرفون جيداً قدرك ياسيدي فلا تلتفت لصوت لا وزن له إذا انتقدك بخبث ولا يستفزنك حاقد بعمود صحفي مضطرب أو تغريدة فسبوكية غبية.. أنت أكبر من هؤلاء وأشجع من(أفعى) وضعت بيضها أمام بياداتك وعادت إلى منفاها تبكي سوء الخاتمة!.
كل الصقور في عموم اليمن تشد على يديك وتتمنى لك التوفيق في الموسم الجديد فامضِ محلِّقاً ومن خلفك فريقك المرصّع بالذهب.. ونحن على يقين أن مشهد إحراز البطولة سوف يتكرر هذا الموسم وأن تعز التي تدين لك بعد الله بفضل كبير ستحتفي في نهاية الموسم بعرس قادم بإذن الله.