وجهة نظر : الدار البيضاء

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

حينما تزور بلادا جميلة وشهيرة كالدار البيضاء فإنك تشعر بالفرح والانتعاش والشغف للتعرف على واحدة من المدن والمشاهد الإنسانية التي قرأت عنها الكثير ولم يجد لك الزمان بأن تحظى بزيارتها وهاهي الأقدار تمنحك ما تتمناه ولكنك بالمقابل ومع ذلك تجد نفسك تعيش حالة من الوجع بالمقابل والأسى والحزن لأن بلدك وأرضك وناسك كان بإمكانهم أن يكونوا أفضل من ذلك وأحسن مما الآخرين عليه ولكن تضاريس التجريف والتحريف والتخريف حالت دون ذلك.

وبلد ومدينة مثل الدار البيضاء ومشهورة على مستوى العالم ويعرفها الأغلب من سكان الدنيا وصنعت لأجلها أفلام عالمية فإن الزيارة لها فرصة لا تعوض ومناسبة قد لا تحدث إلا مرة واحدة في العمر.. ويعجبك في هذه المدينة حفاظ الجميع .. نكرر الجميع على كل ما يجعلها متفردة ومتخصصة في جماليات عمارتها والوان بيوتها الناصعة وكأنها خرجت من مغسلة اهم ماركات التنظيف ونظافة شوارعها وطيبة اهلها وتعاونهم بلا حدود للغريب اما القريب فحبتين سكر حلاوة وزيادة.. بالرغم من الكثير من الألم الذي يعيشه الكثير من سكان هذه المدينة والفقر والحاجة وشظف العيش إلا أن مدينتهم لها الأولوية والتقديم على كل صنوف وأشكال الحياة.. مدينة تمتاز بالطابع الكلاسيكي القديم ارتفاع محدد ومقدر ومحتوم في الأبنية السكنية خاصة الأبنية التي تقف تحت طائل التراث والاقدمية ومجتمع بأكمله يسعى ويصر للحفاظ على كل ماهو جميل ومميز بالمدينة وناس وبشر خلقهم الله لخدمة مدينتهم والحفاظ عليها من كل سيئة ومعصية ومكروه.. وشاءت الأقدار أن تكون الزيارة وتكتمل مع بعثة مثالية ومحدودة العدد لأن العدد الزيادة لايمنحك التفنن والتفرد في القيادة وأعضاء للامانة مجالستهم نعمة من النعم الطيبة.. كانت الزيارة بمناسبة الدورة العربية الثانية للسباحة العربية وكالعادة لم ولن نسمح لأحد باحتلال مركزنا الأخيروباقي لنا كم عام حتى نكتب {المؤخرة } باسمنا الخاص.. والتزامنا الأخلاقي والرياضي بعدم الفكاك منه أو الابتعاد عنه..
الدار البيضاء زادها جمالاً الألفة والانسجام الذي ظلل أركان وأروقة الوفد الثماني الأعضاء الذي يقوده شاب (شكليتي) اللون والطعم والمذاق والرائحة ومع شباب صغار في السن لكنهم رفضوا تماما الانصياع والانجرار وراء رواسب الماضي التي حكرتنا جميعا في {السبنسة} / مؤخرة مقطورة القطار والمخصصة لأي شيء إلا البشر والناس وأعلنوا الرفض والانعتاق.. إلا أن الماضي كان أكثر ضرراً وإضراراً عليهم .. ولكن عقيدة العزم ستدحض أمانيهم الصارخة من قبولهم بالأمر الواقع .. وللحديث تكملات.

 

Doos1986@gmail.com