تصفية العهدة قبل الرحيل

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

يتسابق أعضاء الحكومة الان على تصفية الخزائن والصناديق الخاصة بوزاراتهم قبل إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة التي يتوقع أن يكون معظمها من غير الوزراء الحاليين الذين أثقلوا كاهل الشعب اليمني بفسادهم الذي أزكمت روائحه الأنوف ومن هؤلاء الوزير الشاب الذي يتربع على هرم الرياضة في اليمن والذي شهدت الرياضة في عهده أسوأ فتراتها ومراحلها على الإطلاق.

فقد تنامى إلى مسامعنا أن هناك نشاطاً محموماً لتصفية خزينة الوزارة والصندوق قبل أن يأتي الوزير الجديد الذي من المتوقع أن يكون من أوساط الرياضيين ومن الكفاءات الرياضية المتميزة والذي من المؤمل من أن يعمل على تغيير بعض المسئولين الذين عبثوا بفسادهم بمقدرات الرياضة اليمنية وبشكل غير مسبوق ومنهم المسئول الأول عن صندوق الرعاية الذي لم يرعى أي من الرياضيين والشباب بل رعى كبار المسئولين وبعض من الذين طبلوا وزمروا وغنوا للمنجزات الوهمية لوزارة الشباب والرياضة والصندوق.

انا وغيري من الرياضيين والإعلاميين نتمنى من القيادة الجديدة لوزارة الشباب والرياضة أن تأتي لتنظيف العمل الرياضي من الدخلاء عليه من خلال إصدار قانون للرياضة وتشريعات ترتقي برياضتنا إلى الأفضل بدلاً عن التشريعات واللوائح الحالية التي مازال العمل بها من القرن الماضي كما أننا نتمنى من الوزير الجديد أن يعمل على فصل الرياضة عن الشباب وفق رؤية استراتيجية حديثة مواكبة للتطورات الهائلة في مجال الرياضة وأن يجعل من صندوق رعاية النشء والشباب صندوقاً خالصاً للرياضة ويحقق الأهداف المتوخاة منه بالإضافة إلى العمل على تنمية الموارد الذاتية للرياضة.

وبالعودة إلى تصفية العهدة التي تنفذ هذه الأيام نتمنى على جهاز الرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد أن يكون لها دور قوي وفاعل في متابعة ملفات الفساد التي لديها وأيضاً فتح ملفات جديدة لهذه الفترة التي تسمى الفترة الميتة مابين المسئول السابق والجديد على اعتبار انه يتم حالياً محاولة للخروج بأكبر قدر من المكاسب وإخفاء أكبر عدد من ملفات الفساد حتى لا تضيع أموال الشباب وتذهب حقوقهم أدراج الرياح مع ذهاب هذه الحكومة الفاشلة.

ومما لاشك فيه ان رياضتنا بحاجة إلى قيادة جديدة خبيرة مجربة كفؤة تقود العمل الرياضي بكل اقتدار وتخرج الرياضة من مأزقها الحالي بسبب تراكمات الفترة الماضية ووصول اشخاص من غير ذوي الكفاءة والقدرة لقيادة العمل الرياضي والضغط على الدولة والحكومة لتكون الرياضة من أهم أولوياتها لأن ذلك بكل تأكيد سيصب في خدمة الوطن باعتبار الرياضة من أكبر الاستثمارات التي تعود بالفائدة على البلاد وكذا إبعاد الشباب عن الوقوع في مهاوي الإرهاب وأشياء أخرى.