الزمالك يمنح الاهلي كأس السوبر المصري بركلات الترجيح

Monday 30 November -1 12:00 am
الزمالك يمنح الاهلي كأس السوبر المصري بركلات الترجيح
- وليد فاروق
----------

أبتسم الحظ لفريق الأهلي، ونجح في تحقيق - فوز معتاد -على منافسه التقليدي الزمالك 5-4 بركلات الترجيح، ليقتنص كأس السوبر المصري للمرة الثامنة في تاريخه، وذلك في اللقاء الذي جمع بينهما بإفتتاح الموسم الكروي المصري 2014-2015 على إستاد القاهرة الدولي بدون حضور جماهيري، وانتهى وقته الأصلي بالتعادل السلبي دون أهداف.

ونجح الأهلي في تعويض تأخره في ركلات الترجيح بفارق ركلتين، في الوقت الذي فشل فيه لاعبي الزمالك في استغلال تقدمهم المبكر، بعدما تصدى حارسه الشناوي لركلتي ترجيح بإقتدار، ليعود لاعبو الأهلي ويستدركوا ما فاتهم بفضل إخفاق لاعبي الزمالك في التسديد، في حين كان تسديدات لاعبي الزمالك بعيدة عن المرمى، حيث نجح في التسجيل كل من محمد عبد الشافي وخالد قمر وعمر جابر وأحمد توفيق، وأهدر أحمد سمير وكوفي وإبراهيم صلاح، بينما أحرز للأهلي محمد نجيب وباسم علي وسعد سمير وصبري رحيل ومحمد رزق، وأهدر أحمد عبد الظاهر ووليد سليمان صاحبا أول تسديدتين.

وعلى الرغم من الإثارة الكبيرة التي اتسمت بها ركلات الترجيح إلا أن الوقت الاصلي للمباراة كان بعيدا تماما عن الاثارة والمستوى الفني المنتظر من فريقين بحجمهما، وهو ما يجسد المعاناة التي تواجهها الكرة المصرية ومنتخبها الأول في هذه المرحلة.

الشوط الأول جاء فاترا وفقير فنيا لاقصى درجة رغم الأفضلية النسبية لفريق الأهلي الذي نجح في الإستحواذ على الكرة معظم فترات هذا الشوط لكن دون فاعلية هجومية مؤثرة على مرمى أحمد الشناوي حارس الزمالك، وفي المقابل كان اداء الزمالك أقل بكثير خاصة مع إعتماد لاعبيه على الاداء الفردي المهارات الفنية في ظل غياب واضح للإنسجام بين معظم لاعبيه خاصة في خطي الدفاع والهجوم.

ونجح لاعبو الأهلي في فرض سيطرتهم النظرية مبكرا بفضل تقارب الخطوط والتحرك الجماعي، وعدم وجود مساحات تقريبا بين لاعبيه، علاوة على الضغط المتقدم على لاعبي الزمالك في وسط الملعب، لمنعهم من بناء الهجمات بشكل سليم.

أول فرصة حقيقية في اللقاء جاءت حمراء، في الدقيقة الخامسة، عن طريق وليد سليمان الذي سدد من ركلة حرة على حدود المنطقة أرتدت من القائم الأيسر لمرمى الشناوي ولم تجد المتابعة رغم الوقوف المعتاد من دفاع الزمالك لمشاهدة نهاية الفرصة.

منحت هذه الفرصة الخطرة مزيد من الثقة للاعبي الاهلي الأكثر تفاهما وإنسجاما، و"حائط الصد الشبكي" الذي صممه مديره الفني كارلوس جاريدو في وسط الملعب المكون من "الحسامين" عاشور وغالي في الإرتكاز، ووليد سليمان ومحمد رزق على الطرفين، ومعاونة الظهيرين المتحركين باسم علي وصبري رحيل.

أما الزمالك فوضح أن طريقة لعبه إعتمدت على التمريرات الطولية الأمامية "المرسلة بدون عنوان" من الخلف إلى الأمام، لعبد الله سيسيه المهاجم الوحيد الصريح، علاوة على مفتاح لعب وحيد هو أيمن حفني، لكن هذه الطريقة لم تكن ذات أي تأثير، في ظل الاداء الفردي وعدم وجود أي دعم من لاعبي الوسط إبراهيم صلاح وأحمد توفيق، وخروج المخضرم أحمد عيد عبد الملك من "الفورمة" امام حيوية وحماس باسم علي ظهير أيمن الاهلي.

وتحطمت معظم المحاولات البيضاء مبكرا بسبب تألق سعد سمير ومحمد نجيب في العاب الهواء عزل مهاجما تمام دون محاولات الوصول الزملكاوية إلى مرمى شريف إكرامي، خاصة وان الطرفين كانا غائبين تماما.

والملاحظ ان بمرور الوقت كان الخط الأمامي للأهلي يكتسب المزيد من الأرض في منتصف ملعب الزمالك، خاصة في ظل حالة تفاهم الثنائي وليد سليمان وعمر جمال، وحيوية الأثيوبي صلاح سعيد، وقابلهما اداء "مقبول" من أفضل خطوط الزمالك في دفاعه خاصة الثنائي علي جبر ومحمد كوفي.

قبل نهاية الشوط الاول، وفي الدقيقة 43، نجح أيمن حفني في الوصول لأول وأخرة مرة لمرمى الأهلي مستغلا خطا دفاعي واستخلص الكرة وسدد صاروخية أرتطمت لمست أطراف أصابع شريف إكرامي وارتطمت بالعارضة لتضيع فرصة الزمالك الوحيدة في هذا الشوط.

في الشوط الثاني حاول الفريقين التخلي قليلا عن حذرهم، ومحاولة تشكيل فاعلية هجومية واضحة على حارسي المرمى اللذين لم يختبرا في الشوط الأول.

الطريف أن كلا المدربين حاولا تنشيط دماء فريقيهما، لكنهما أرتكبا خطأين بإستبدال أثنين من أفضل لاعبيهما، حيث زج حسام حسن بمهاجمه خالد قمر بدلا من البوركيني سيسيه، وجاء رد الاسباني جاريدو سريعا حيث إستبدل أنشط لاعبيه عمر جمال ودفع برمضان صبحي بديلا له !

وكان للاعب وسط الاهلي محمد رزق شرف الوصول بأول هجمة منظمة في المباراة، في الدقيقة 52 من اللقاء، لمرمى الزمالك بالتسديد بقوة من على حدود المنطقة في يد الحارس الشناوي

بمرور الوقت سيطر الزمالك نسبيا على اللقاء، في ظل تراجع بدني واضح على اداء لاعبي الأهلي، واختفاء وليد سليمان أحد أنشط لاعبي الأحمر في الشوط الأول، وبدا أن الجبهة اليمنى للزمالك تحررت مع التزامها الدفاعي وتقدم عمر جابر للامام ومعاونة أيمن حفني في تشكيل بعض الخطورة.

ولكن حالة التفوق الأبيض لم تستمر طويلا وعاد اللعب للإنحصار في وسط الملعب، قبل أن تتحول الدفة مجددا للأهلي، خاصة مع التغيير الغريب الثاني لحسم حسن بالدفع بمهاجمه أحمد علي بدلا من أفضل لاعبيه أيمن حفني.

وكاد البديل أحمد عبد الظاهر أن يحسم اللقاء لمصلحة الأهلي في الوقت المحتسب بدل ضائع بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء لكن الشناوي تصدى لها ببراعة، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويحتكما إلى ركلات الترجيح التي أبتسمت في النهاية لصالح الفريق الأحمر.