كورنر : الوزير القادم ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

 ـ تعودنا عند الحديث عن أي تشكيل حكومي جديد أن نلحظ اهتماما غير عادي لغالبية هذا الشعب الغلبان كأمر غريب يوحي وكأن الفرج قد وصل وموعد حل كل الأزمات قد اقترب رغم أن التجارب السابقة أثبتت أنه دائما الخاسر الأكبر من أي تشكيل، وكلما جاءت حكومة كانت أسوأ من سابقتها.
ـ القطاع الشبابي والرياضي كجزء من هذا الشعب كان مهتما بموضوع التشكيل الجديد وتركز اهتمامه على الوزارة المعنية به، كما انشغل بالحديث عن الشخص الذي ستوكل إليه مهمة قيادة الدفة في الفترة القادمة.
ـ من هو الوزير القادم؟! سؤال شغل الكثير من المتابعين في الفترة الأخيرة وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الأسماء المرشحة لمنصب وزير الشباب والرياضة، ويشهد هذا الموضوع جدلا واختلافا كثيرا رغم أن كل ما يُطرح مجرد ترشيحات وآراء شخصية لن ينظر إليها هناك في الغرف المغلقة، حيث يطبخ القرار السياسي وتتقاسم فيها الأطراف لكعكة الحقائب الوزارية.
ـ معظم النقاشات والأحاديث اهتمت باسم الوزير القادم والى أي فصيل أو جماعة ينتمي، ونسيت أن الأهم من ذلك هو الإجابة عن سؤال: ماذا سيحمل الرجل في جعبته؟! وهل سيكون مختلفا بفكره وإدارته أم أنه سيكون نسخة مكررة لأسلافه الذين تعاملوا مع الوزارة وصندوقها على أنها “بقرة حلوب” ومرت عليهم السنون دون أن يسجلوا هدفا ولو من وضع تسلل.
ـ لكن من الظلم والشطح على الواقع أن نرمي حمل إصلاح حالنا البائس على الوزير الجديد وحده والانتظار أن ينزل لنا ببرشوت الحل من السماء، فمهما كانت قدرات الرجل وكفاءته ونزاهته فلن يستطيع إصلاح ما أفسده الدهر دون امتلاك دعم حكومي لا محدود ومساندة حقيقية من أبناء هذا القطاع والمنتمين اليه.
ـ لا شك أن مشاكل الرياضة اليمنية كثيرة ومتجذرة وفي تصوري أن جوهرها يكمن في النظرة القاصرة للحكومات المتعاقبة والتي تنظر اليها على أنها لعب عيال وتضعها في آخر سلم الأولويات والاهتمامات، ولعل ذلك يظهر جليا من خلال عدم جري وتسابق المتقاسمين للكعكة على الظفر بحقيبة الشباب رغم أنها تهتم بقطاع يمثل أكثر من نصف سكان البلد.
ـ كل المعطيات والمؤشرات على أرض الواقع لا تجعلنا نرفع سقف تفاؤلنا بأن القادم القريب سيكون أفضل، فوضع البلد المثقل بالمشاكل يؤكد أن تقدم الرياضة في سلم اهتمامات الحكومة القادمة يبدو مستحيلا وستظل كما هي الآن.
ـ وإلى حين اندلاع ثورة حقيقية في هذه الوزارة ويبعث الله من يقودها بصدق يظل وجود رياضة يمنية متطورة أشبه بالمستحيلات الثلاث الغول والعنقاء والخل الوفي، كما سيظل كرسي الوزارة إلى حين أشبه بكرسي “الحلاق” وزير يذهب وآخر يأتي ونحن محلك سر.
<<<
ـ بغض النظر عن أسماء وتصنيف المنتخبات التي قابلناها وديا الأسبوع الماضي إلا أن تحقيق نتائج إيجابية في مستهل المرحلة الجديدة للسيد سكوب تعتبر خطوة معنوية مهمة في مشوار الإعداد لبطولة خليجي 22 بالرياض.. كما أن الفوز والتعادل الأخيرين سوف يساعدان الجهاز الفني على إزالة الاعتقاد الذي عشعش في عقول لاعبينا خلال السنوات الماضية والمتمثل في أن منتخبنا يلعب بفرصة واحدة وهي الخسارة فقط.
<<<
ـ صديقي الحكم الدولي عبدالهادي باحزيم وأنت الآن بين يدي الرحمن في العناية المركزة بمستشفى النقيب لا أملك ومعي كل القراء الكرام إلا أن نرفع أيدينا الى السماء راجين استجابة الرب الشافي أن يرفع عنك البلاء وينزل عليك شفاءه ورحمته.. اللهم آمين.
<<<
ـ لا أعتقد أنه يوجد حاليا أفضل من النجم الأهلاوي محمد عبدالحكيم السروري في خانة الظهير الأيسر.. ومع هذا نحترم قناعة وقرار التشيكي سكوب.