لخص البيان الصادر عن طلاب كلية طب الأسنان – جامعة عدن – رؤية طلاب الدفعات الخمس في مشروعية مطالبهم الحقوقية، وللأسبوع السادس على التوالي يقف نحو (837) طالبا وطالبة معتصمين داخل مبنى الكلية رافضين دخول الامتحانات الفصلية، ويرجعون سبب ذلك – كما جاء في البيان – إلى عدم الاستجابة لمطلبهم الأول في تأجيل استئناف القرار الخاص بنسبة النجاح في الأعمال الفصلية (32.5 من 50 ) أسوة بزملائهم في كلية الطب البشري.
ويؤكدون في بيانهم أن إبلاغهم باستئناف القرار الذي كان قد جمد منذ عام 2011م- تم قبل الإعلان عن بدء الامتحانات بفترة وجيزة.
وجاء في البيان الصادر بتاريخ 13\1\2015 : (إننا في مطالبنا المقدمة لا نبحث فقط عن المؤهل العلمي دون البحث عن أن يكون الطالب يستحق هذا المؤهل علميا وعمليا, وقد تم تفسير مطالبنا بشكل يجعل منها مطالب تدعو لتدني المستوى التعليمي داخل الكلية وخارجها من خلال تخريج طلاب غير مؤهلين للعمل في مجال طب الأسنان).
وأوضح عضوا المجلس التنسيقي لمندوبي طلاب كلية طب الأسنان صالح الحارثي، وأحمد عاتق أن مطلب الطلاب لا يتحدد بإلغاء القرار وإنما بتأجيل استئنافه في ظل الأوضاع غير المستقرة، حيث مازالت مسببات تجميده كما هي لم تتغير – حسب تعبيرهما.
وذكر البيان وجود العديد من الخروقات للوائح الجامعة منها إلزام الطالب منذ المستوى الدراسي الأول بالتوقيع على استمارة تعهد تلزمه بتوفير أدوات تطبيقية ينبغي أن توفرها الكلية للطلاب.
وحدد البيان عددا من المطالب أهمها تقديم استبيان بالعلامات واضح وشفاف بالتفصيل وفتح باب التظلمات للطالب في كل المواد والأقسام في الأعمال الفصلية والامتحان النهائي، وتحسين جودة المستوى التعليمي العملي بحيث يتم توفير الأدوات المطلوبة في المجال العملي على سبيل المثال توفير قبضات (هاندبيس) في كل الأقسام التي تحتاج إلى ذلك، مثل قسم التعويضات السنية، وكذا توفير الكهرباء البديلة من مولدات كهربائية لتشغيل كل مرافق الكلية من عيادات وقاعات وغيرها, وتساءل البيان: هل كلية طب الأسنان التي تعد أكثر كلية حكومية على مستوى الجمهورية من حيث رسوم النفقة الخاصة عاجزة عن توفير مولد كهربائي للكلية؟!
ومراعاة للحيادية في طرح وجهات النظر حاولنا التواصل مع د/ أحلام هبة الله – عميدة كلية طب الأسنان، لكن المحاولات لم تفلح حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
في حين أوضح د/ أحمد مهدي المحضار – نائب عميد كلية الطب لشئون طب الأسنان للفترة من 2004-2006م – أن مطالب الطلاب مشروعة 100%.
ويقول: (نحن نؤكد مشروعية مطالب طلابنا دون أي تحفظ).
وسرد د/ المحضار تفاصيل لتدهور الوضع في كلية طب الأسنان، مؤكدا أن حجم الفساد كبير والدليل –حسب قوله- خروج أعضاء الهيئة التدريسية أنفسهم للاحتجاج والمطالبة بتصحيح الأوضاع داخل الكلية.
وقال: (نحن طالبنا بمعالجة التدهور الحاصل في الكلية، ووضعنا مطالب هيئة التدريس، والآن نؤكد أن الطلاب محقون في وقفتهم، فهذه كلية تطبيقية نجد فيها فقر شديد في المواد المستخدمة للتطبيق، والأجهزة غير صالحة للاستمرار في حين أن أربعة أجهزة ذات نوعية أمريكية ممتازة، قيمة الجهاز الواحد منها ما يقارب (25) ألف دولار – قد تم نقلها من الغرفة التي كانت مخصصة كعيادة للأسنان داخل الكلية، حيث ألغيت العيادة وتحولت إلى مكتب لمجلة وهمية).
ووصف د/ المحضار ما يحدث في الكلية بـ(البزنس الأسود) نتيجة المبالغ الباهظة التي تجنيها الكلية سنويا، مرجحا ذلك إلى نحو (80 مليون ريال).
ودعا في ختام حديثه إلى ضرورة خلق الحلول الملائمة ومعالجة الأوضاع داخل الكلية بما يهيئ لبيئة تعليمية صحيحة.
متابعات: