بالرغم من الجهود التي تبذلها دول العالم أجمع من أجل تحسين المياه والصرف الصحي، إلا أن هناك ثغرات كبيرة في التمويل تعرقل مثل هذه الجهود، تاركة بعض الدول النامية في مشاكل خطيرة.
منظمة الصحة العالمية: 1.8 مليار شخص يستخدمون مياه الشرب الملوثة بالصرف الصحي!
بالرغم من الجهود التي تبذلها دول العالم اجمع من اجل تحسين المياه والصرف الصحي، الا ان هناك ثغرات كبيرة في التمويل تعرقل مثل هذه الجهود، تاركة بعض الدول النامية في مشاكل خطيرة.
قامت وكالة الامم المتحدة للمياه (UN-Water)، بعرض معلومات عن 94 دولة، مع تقديم تحليل شامل بما يخص المياه والصرف الصحي لهذه البلاد.
حيث وجد التقرير، معطيات وارقام صادمة بهذا الخصوص:
حوالي 2.5 مليار انسان يفتقرون لاساسيات الصرف الصحي.
1 مليار شخص يقومون بالتغوط بالعراء.
748 مليون شخص لا يستطيعون الوصول الى مصادر المياه الصالحة للشرب.
مئات الملايين من الاشخاص يعيشون دون توفر المياه النظيفة او حتى الصابون لغسل ايديهم، مما يسهل انتشار الامراض كالاسهال فيما بينهم، والذي يعتبر السبب الثاني للوفاة عند الاطفال (اقل من 5 سنوات).
1.8 مليار شخصا يستخدمون مياه الشرب الملوثة بالصرف الصحي.
ان العيش في ظل هذه الظروف الصعبة، يعرض سكان هذه المناطق لانتشار مهلك للاوبئة التي تنتشر عن طريق المياه، مثل الكوليرا والتهاب الكبد الفيروسي. وقالت مديرة دائرة الصحة العامة والبيئة في منظمة الصحة العالمية الدكتورة ماريا نيرا Dr Maria Neira: "المياه والصرف الصحي امران اساسيان لصحة الانسان، وان الالتزام السياسي لضمان حصول الجميع على هذه الخدمات هو امر بالغ الاهمية، الا اننا نواجه صعوبات وعقبات مالية وبالاخص في الدول النامية".
وتشير منظمة الصحة العالمية الى عدة نقاط اساسية فيما يخص مياه الشرب، والتي تضم:
في عام 2012، كان هناك تحسن في الحصول على مياه شرب نظيفة، فوصلت نسبة هؤلاء الى حوالي 89% من سكان العالم، في حين كانت النسبة في عام 1990 حوالي 76%.
حوالي 4 مليار شخصا حول العالم يحصلون على مياه الشرب عن طريق شبكة انابيب المياه.
هناك ما يقارب الـ 748 مليون شخصا يعتمدون على مصادر المياه غير المحسنة وغير معدة للشرب، ومنهم 173 مليون شخصا يعتمدون على المسطحات المائية.
في حين، كانت النقاط الاسياسية لمنظمة الصحة العالمية فيما يخص الصرف الصحي، كالتالي:
في عام 2012، استطاع 64% من سكان العالم من الحصول على وسائل الصرف الصحية، فيما كانت النسبة في عام 1990 حوالي 49%.
لا يزال 2.5 مليار شخص يفتقرون لاساسيات الصرف الصحي.
على الاقل يوجد هناك 10% من سكان العالم يستهلكون الغذاء الملوف بالمياه العادمة.
عدم وجود مرافق صحية كافية، يعد عاملا رئيسيا في العديد من الامراض مثل الديدان المعوية والبلهارسيا، كما يساهم في سوء التغذية ايضا.
المياه والصرف الصحي..مشاكل صحية
ان شرب المياه الملوثة، وعدم الحصول على المصادر النقية لمياه الشرب، بالاضافة الى عدم توفر اساسيات الصرف الصحي، يعدان عاملان اساسيان في العديد من الامراض، وبالاخص في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل.
حيث تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية الى وجود اكثر من 840،000 وفيات في هذه الدول بسبب المياه غير الملائمة للشرب والافتقار لاساسيات الصرف الصحي والنظافة، ويعد من اكثر المسببات لهذه الوفيات هو الاسهال!
ومن اجل تحسين فرص الحصول على مياه صالحة للشرب، والصرف الصحي، يجب القيام بعدة امور مهمة على الصعيد الوطني، والتي تضم:
تامين تمويل عالمي ووطني.
اعادة تجديد والتركيز على المرافق الصحية وتعزيز النظافة.
دعم صيانة البنية التحتية والخدمات الموجودة اصلا.
توسيع الجهود المبذلة في المناطق الريفية المهملة، والتي بحاجة الى خدمات كبيرة.
ومن اجل تحقيق هذا الامر، هناك حاجة لتكاتف جميع الجهات المعنية، الحكومية والعالمية وحتى على صعيد الافراد.
حيث نلاحظ ان اكثر الدول التي تفتقر الى الصرف الصحي ومياه الشرب النظيفة، تنتشر فيها العديد من الاوبئة القاتلة، والتي بالامكان تجنبها، ومن هذه الدول: غينيا، ليبيريا، سيراليون. حيث نعرف ان في هذه الدول الثلاث بالاخص انتشر فيروس الايبولا ليشكل بذلك المرض الفتاك، الذي قضى على العديد من الارواح، وان الافتقار الى نظام صرف صحي ساعد في انتشار الفيروس بين المواطنين بشكل غير عادي.
ان الوضع في العالم العربي، فيما يخص الصرف الصحي ومياه الشرب، ليس بالافضل، حيث يوجد في العالم العربي حوالي 83 مليون شخصا لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب، الى جانب 96 مليون شخصا لا يتوفر لديهم صرف صحي.
بالتالي، تحاول الامم المتحدة تسليط الضوء على المناطق النائية والاحياء الفقيرة والتي تفتقر للصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، محاولة ان تمد هذه المناطق بما يلزم