تحليل: ريال مدريد كبير أوروبا حاليا

(يوروسبورت عربية) : اثبت فريق ريال مدريد متصدر الدوري الاسباني لكرة القدم أنه الفريق الأكبر في أوروبا هذه الايام، وذلك بسبب الفرحة الغامرة التي شعر بها موسكو عند تسجيل هدف التعادل على أرضه الجليدية وبين جماهيره في الوقت بدل الضائع، وحالة الحزن الشديد التي شعر بها الفريق الملكي نتيجة ذلك.

وتقدم ريال مدريد في موسكو عند الدقيقة 28 بفضل هدافه الأسطوري كريستيانو رونالدو، والمناسبة مباراة ذهاب دور الـ16 ضمن دوري أبطال أوروبا، وكان الفريق الملكي خصوصا عبر رونالدو نفسه مرشحا لزيادة الغلة في أكثر من مناسبة رغم الظروف غير الطبيعية التي أقميت بها المباراة ودرجة الحرارة تحت الصفر.

غير أن فريق سيسكا موسكو نجح في الوقت بدل الضائع من تحقيق هدف التعادل عن طرق لاعبه ويرنبلوم (90+3)، وقد شهدت صافرة نهاية المباراة احتفالات صاخبة للفريق الروسي الذي لم يكن مصدقا أنه نجح في اقتناص التعادل من بين انياب ضيفه الاسباني.

وفي ملعب داينمو ستاديون في موسكو واجه ريال مدريد البرد القارس والعشب الاصطناعي، غير أن ذلك لم يمنع رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من إحكام قبضتهم على مجريات المباراة التي سيطروا فيها بشكل شبه كامل.

ورغم أن ريال مدريد لم ينجح في مواصلة مسلسل الانتصارات المتتالية في دوري الأبطال هذا الموسم بسقوطه في فخ التعادل، إلا أنه حافظ على أرقام مميزة، حيث أنه لم يتلقى سوى 3 أهداف في شباكه هذا الموسم، وهو الهدف الأول تحديدا في شباك الحارس الأساسي ايكر كاسياس.

كما لم يتلقى ريال مدريد أي هدف في الشوط الأول من مباريات دوري الأبطال منذ 26 شهراً، كما سجل ريال مدريد بشكل مستمر في آخر 31 مباراة رسمية له وهو على بعد عشر مباريات فقط لتحطيم أفضل رقم له في التاريخ.

ولم يسبق لريال مدريد أبداً أن خرج من دوري الأبطال بعد أن تعادل خارج أرضه في لقاء الذهاب بهدف لمثله.

غير أن هذه الأرقام ليست كلها إيجابية، خصوصا بعدما تلقي راموس بطاقة صفراء ليصبح الملكي أول فريق في تاريخ دوري الأبطال يصل إلى 300 إنذار في المسابقة، كما أن ريال مدريد فشل في إجبار سيسكا موسكو على تلقي الخسارة، علما بأن الفريق الروسي لم يسبق له أن خسر من أي فريق إسباني حتى الآن، وربما تكون مباراة الإياب هي الفرصة المواتية لإذاقة سيسكا طعم الخسارة الإسبانية.

ويحتفظ ريال مدريد بالرقم القياسي للتتويج بدوري الأبطال (9 مرات) وهو مرشح قوي هذا الموسم للعودة إلى منصة التتويج بالرقم 10.

وعلى غرار ريال مدريد، لا بد أن يكون للدون نصيب من الأرقام الرائعة أيضا، خصوصا وأن رونالدو أصبح المؤشر الأول لقدرة الفريق الملكي على تحطيم الأرقام القياسية خصوصا مع وجود الداهية البرتغالية الأخرى جوزيه مورينيو.

ولم يسبق لكريستيانو رونالدو أن خسر مباراة سجل فيها بدوري الأبطال، لا مع ريال مدريد ولا مع مانشستر يونايتد الانكليزي، كما سجل الدون هدفه رقم 17 في دوري الأبطال مع ريال مدريد، ليعادل رقم موريانتيس وليصبح ثاني هداف لريال مدريد في تاريخ المسابقة بعد روؤل غونزاليز المتواجد حاليا في صفوف شالكة الألماني، وهو ما يزال الهداف الأول لدوري الأبطال.