بالصورة .. شاهد كيف اصبحت ناطحات سحاب شبام التي كانت مزارا لآلاف السياح ، (تقرير)

Monday 30 November -1 12:00 am
بالصورة .. شاهد كيف اصبحت ناطحات سحاب شبام التي كانت مزارا لآلاف السياح ، (تقرير)
----------
في الواجهة الأمامية لمدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، تستقبلك كتلة من الركام تشوه جمال المدينة العريقة، ما أن تقف أمامها متسائلاً عن ماهيتها، حتى يقول لك أهل المدينة، المشهورة محلياً باسم “مانهاتن الصحراء”، أن هذه الكتلة الترابية، كانت كنزاً أثرياً لمنزل يتبع أسرة “آل جبران”، التي هاجرت خارج اليمن منذ عشرات السنين ليتحول الكنز الأثري، الذي لم تتداركه الجهات المختصة إلى ركام يشوه جمالية أول مدينة ناطحات سحاب في العالم، مبنية من الطين.
على غرار منزل “آل جبران” سقطت عشرات المنازل بكاملها فيما يتهدد السقوط منازل أخرى، الأمر الذي يجعل المدينة التاريخية عرضة لانهيار تدريجي في ظل إهمال الجهات المختصة، بعدما أصبحت الحرب الدائرة في اليمن، الشغل الشاغل للجميع.
داعش يشارك بالتدمير
بينما كان “معد التحقيق” يضع اللمسات الأخيرة على مادته، أقدم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، على تفجير سيارة مفخخة على بعد أمتار من بيوت المدينة المهترئة أصلا، وأدى الانفجار الذي استهدف حاجزا عسكريا إلى تضرر 150 منزلا بحالة ما بين خطيرة ومتوسطة وخفيفة، بحسب مسؤول في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بحضرموت.آ 
ومدينة شبام أو كما يطلق عليها “مانهاتن” الصحراء شيدت مبانيها الحالية قبل أكثر من 600 عام، أما أقدم المنازل فعمره أكثر من 750 سنة بحسب مراجع تاريخية يمنية.
ويصل عدد مباني شبام إلى 500 منزل، تم بناؤها بطريقة متعاضدة بحيث يلتصق كل منزل بالآخر ومن دون أساسات في عمق الأرض، ويصل ارتفاعها ما بين 6 إلى 8 طوابق، وتحاط المدينة بسور مبني من الطين له بوابتان، واحدة لاتزال قائمة حتى اليوم وتمثل المدخل الرئيس للمدينة.
لكن المدينة التي ضمتها “اليونسكو” إلى قائمة التراث الإنساني العالمي عام 1982 باتت مهددة بالسقوط، بعد انهيار 40 منزلا أثريا انهيارا كليا، بحسب إحصائية حصلت عليها “العربي الجديد” من الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فرع حضرموت.
تكشف الإحصائية أيضا، عن وجود 110 منازل أخرى في شبام مهدمة جزئياً، ومعرّضة لسقوط كلي في أي لحظة بعد توقف مشروع للترميم مدعوم من ألمانيا قبل خمس سنوات.