صوت غالبية كبيرة على استطلاع الرأي أجرته قناة "روسيا اليوم" في موقعها الرسمي على الإنترنت إلى نسبة 69 (لا) 31 (نعم) لصالح الموقف السعودي من الأزمة اليمنية حتى كتابة هذا الخبر.
وأجرت القناة الروسية استطلاعا للرأي بعنوان "هل يعوق السعوديون اتفاق اليمنيين في سويسرا ويحولون دون تثبيت الهدنة وإنهاء الحرب؟"، حيث صوت الغالبية بـ(لا) السعوديون لا يعيقون اتفاق اليمنيين، فيما قال نعم 31% فقط من النسبة المستطلع آراؤهم.
وقد شارك في الاستطلاع أكثر من 62 ألف مصوت، حتى لحظة كتابة الخبر. ويرى مراقبون أن هذا الاستطلاع لقناة "روسيا اليوم" يعكس الحرب الإعلامية التي تنحاز فيها القناة الروسية لصالح المليشيات الحوثية في اليمن ويطعن في مهنيتها.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد عدة استطلاعات أجرتها قناة روسيا اليوم بشأن الأحداث في اليمن سعياً منها لتبييض صفحة الانقلابيين وجذب الرأي العام لصالح المليشيات؛
حيث أجرت القناة استطلاع رأي مماثل بتاريخ 1/4/2015 بعنوان "هل تؤيد عاصفة الحزم في اليمن أم لا؟"، وقد صوت حينها 706546 مصوتاً صوتت الأغلبية فيه لـ(نعم) بنسبة 1،55% وبلغ نسبة عدد المصوتين بـ(لا) 43،5%.
في حين أجرت القناة استطلاعاً مشابها منذ أسبوعين حول إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي التركية من قبل الدفاعات الجوية التركية بعنوان "هل يعد إسقاط الطائرة الروسية فوق الأراضي التركية عملاً إرهابياً أم لا؟"، اعتبره مراقبون استطلاعات موجهة لتبني عليه روسيا مواقفها السياسية حيال العديد من القضايا في المنطقة.
و اعتبر رئيس الرابطة الإعلامية فهد الشرفي أن هذا الاستطلاع الأخير بشأن موقف السعودية من الأحداث اليمنية موجها لخدمة المليشيات الحوثية ومحاولة للتشويش على مواقف المملكة من الأحداث في اليمن، وأن القناة تقف متخندقة مع الحوثيين.
ويوافقه الرأي الإعلامي أحمد الصباحي في أن هذا التصويت مفتعل خدمة للمليشيات الحوثية. وقال المحلل العسكري والسياسي توفيق السامعي: "يكشف هذا الاستطلاع وبهذه الطريقة والتكرار لاستطلاعات سابقة مماثلة تحيز القناة للمليشيات ويطعن في مهنيتها ومصداقيتها".
وأضاف السامعي: "ليس غريبا على القناة أن تجري مثل هذه الاستطلاعات لأنها تقف مع الحلف الروسي الإيراني الحوثي ومن الطبيعي أن تستهدف مؤسس وراعية التحالف العربي والتحالف العسكري الإسلامي المملكة العربية السعودية الشقيقة لأن القناة بوقاً للحلف النقيض".
