أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافى، أن الحفاظ على سيادة وكرامة الأمة العربية واجب على الدول العربية ويقتضى التعامل بمسئولية تجاه أى تدخل أو تعدى على أى بلد عربى.
وقال وزير الخارجية فى افتتاح اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى فى دورته غير العادية اليوم الخميس بالقاهرة :"إن اليمن يواجه تدخلاً وانقلاباً على الشرعية وعلى التوافق الوطنى وكذلك الانقلاب على المرجعيات السياسية القائمة عليها التسوية السياسية".
وأضاف المخلافى :"إننا فى الجمهورية اليمنية نقدر جهود الجامعة العربية والدول الأعضاء الداعمة للشرعية ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى رئيس الجمهورية ، وإن لذلك أثر كبير لدعم اليمن للخروج من محنته وحفظ أمنه واستقراره ووحدته وسيادته". وأشار نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فى كلمته إلى أن الحكومة تسعى لتحقيق الاستقرار وعودة الأمن إلى كافة ربوع اليمن، لافتاً إلى أن ذهاب وفد الحكومة إلى جنيف للتفاوض والحوار مع الطرف الآخر يأتى سعيا من الحكومة إلى بناء الثقة والعودة إلى المسار السياسى واستكمال المرحلة الانتقالية التى كانت اليمن قد قطعت شوطاً كبيراً فيها ووصلت إلى صياغة مسودة للدستور التى جرى الانقلاب عليها وإعادة اليمن إلى نقطة الصفر. وأطلع وزير الخارجية الاجتماع الوزارى على تطورات الأوضاع فى اليمن، والجهود المبذولة لتجاوز التحديات والصعوبات السياسية والإنسانية الراهنة، لافتاً إلى أن التدخلات الإيرانية فى الشأن الداخلى اليمنى والتى تسهم بشكل كبير فى عرقلة جهود التسوية السياسية.
وقال :"لقد حرص فخامة الرئيس خلال الفترة الانتقالية على تحقيق الوفاق بين الأطراف السياسية لتحقيق المصلحة الوطنية لاستكمال المرحلة الانتقالية وبناء الدولة اليمنية الاتحادية". وأكد المخلافى أن التسوية السياسية للأزمة اليمنية يجب أن تكون فى إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى، وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة التى تُشكّل جميعها الأساس الحقيقى لخروج اليمن من أزمته.
