شبوة .. الطريق إلى التحرير أم إلى إعادة الاجتياح ؟

Monday 30 November -1 12:00 am
شبوة .. الطريق إلى التحرير أم إلى إعادة الاجتياح ؟

- تعزيزات عسكرية تطوق كبرى مدنها وتحركات سعودية لإيقاف الزحف الحوثي:

----------

كشفت مصادر سياسية في العاصمة السعودية الرياض لـ"الأمناء" بأن التوجيهات الأخيرة التي أصدرها رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي بإرسال تعزيزات عسكرية الى منطقة بلحاف بمحافظة شبوة قد أثارت استياءاً شديدا لدى السلطات السعودية التي قالت المصادر بأنها فوجئت بتلك الخطوات التي أقدم اللواء المقدشي على اتخاذها دون التشاور مع قيادات التحالف ولا السلطات الشرعية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.

وفقا للمصادر فقد دفعت تلك الخطوات التي أقدم عليها اللواء المقدشي قيادات عسكرية في الرياض الى استدعاء عدد من القادة والضباط الذين يقودون المعارك الى جانب قوات التحالف العربي في محافظة مأرب ، وأوضحت تلك المصادر في سياق أفادتها الخاصة لصحيفة "الأمناء" بان عددا من القادة الجنوبيين وصلوا خلال اليومين الماضيين الى الرياض والتقوا بعدد من الضباط و المسؤولين السعوديين ولم تكشف المصادر عن فحوى نتائج تلك اللقاءات غير انها أكدت بأنها تتعلق بأخر تطورات المعارك في مأرب واقتراب ساعة الحسم الى جانب ما قالت المصادر بأنها تتعلق بتحرك القوات التابعة لهاشم الأحمر والتي تلقت تدريباتها في المملكة وتجهيزها لاقتحام العاصمة اليمنية صنعاء والتي فوجئت الرياض بقيام اللواء محمد علي المقدشي بإصدار توجيهاته بتحريك تلك القوات الى محافظة شبوة بدلا من صنعاء.

وعلمت "الأمناء" أن ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قد استدعى مساء الأحد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد علي المقدشي وعقد معه اجتماع استمر زهاء ساعتين..

وأوضحت المصادر بأن الأمير محمد بن سلمان قد التقى مساء الأحد في مكتبه باللواء المقدشي وناقش معه جملة من القضايا والمواضيع المتعلقة بالتطورات الميدانية في الساحة اليمنية والخطوات المتعلقة بتحريك القوات العسكرية الى محافظة شبوة دون الرجوع الى قيادة التحالف العربي.

ولم تكشف المصادر عن نتائج ذلك الاجتماع.

 

تعزيزات عسكرية إلى شبوة

وعلى صعيد متصل فقد أكد مصدر عسكري في اتصال هاتفي مع "الأمناء" بأن تعزيزات عسكرية عبارة عن 4 كتائب عسكرية من اللواء 19 مشاة الذي يقوده العميد مسفر الحارثي الموالي للشرعية وصلت  إلى مشارف مديرية عسيلان شمال شبوة للمشاركة بعملية تحرير المدينة من مليشيات الحوثي وصالح والتصدي لأي قوات عسكرية اعتزمت قيادات إرسالها إلى مديرية عسيلان . 

اللواء 19 مشاة في بيحان للتعبئة العامة

 

من جانبه دعت قيادة اللواء 19مشاة أبناء الجنوب المتواجدين في اللواء 21 ميكا بمنطقة الرويك وكل ابناء وقبائل الجنوب الأحرار في كل شبر من أرض الجنوب الى التعبئة العامة والحشد و الزحف صوب مديرية عسيلان بيحان محافظة شبوة  للمشاركة في تطهير مديريات بيحان العليا وعسيلان وعين من  مليشيات الحوثي وقوات المخلوع  الغازية التي تسعى مجددا لاحتلال  أرض الجنوب وطالبهم بعدم التخاذل و التقاعس وسرعة تلبية الدعوة  .

 

وذكرت مصادر محلية وإعلامية متطابقة ان اللواء 19 مشاة استطاع مؤخرا تنفيذ حملة لتطهير المحافظة من مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح أسفرت عن تحرير موقعي السليم والصفراء.

 وحذرت مصادر من التدهور الذي تعيشه محافظة شبوة والذي يتزامن مع تحركات عسكرية يقودها اللواء المقدشي في ظل رفض تام لتكل التحركات من قبل القيادات العسكرية والمحلية في المحافظة والتي عبرت عن رفضها السماح بوصول تلك التعزيزات وإعلانها لحالة الاستنفار والتعبئة للتصدي لها .

 

قيادات شبوة الأمنية والعسكرية تستنفر وتتخذ عدة إجراءات

في غضون تلك التطورات تداعت القيادات العسكرية و اﻷمنية والمقاومة الجنوبية في محافظة شبوة إلى عقد لقاء تشاوري  للوقوف أمام آخر المستجدات في المحافظة ومناقشة الاختلالات اﻷمنية في عاصمة المحافظة عتق والمديريات الأخرى.

وأقر المشاركون في اللقاء التشاوري الذي ترأسه اللواء الركن/ناصر علي النوبة قائد محور عتق - قائد اللواء 30 مشاه والعقيد الركن /علي طالب الهدار - مساعد مدير الأمن لشؤون اﻷمن وعدد من القادة العسكريين والأمنيين وقادة المقاومة الجنوبية تشكيل قوة طوارئ في جاهزية قتالية عالية تتكون من 100فرد وسرية من اﻷمن وسرية من المقاومة على ان تكون في أهبة اﻷستعداد24ساعة للتدخل السريع لصد وردع أي اختلالات أمنية.

وأهاب المجتمعون بجميع ابناء المحافظة للوقوف الى جانب الأجهزة العسكرية و اﻷمنية والمقاومة الجنوبية ضد من قام لأقلاق السكينة العامة و اعتداء او عطل أي مصالح عامة وخاصة، كما أكدوا على المضي قدما حتى تحرير ما تبقى من مديريات محافظة شبوة.

 

 

وأوصى اللقاء بضرورة إعادة تفعيل اﻷجهزة اﻷمنية بجميع إداراتها ومديرياتها ومحاسبة المقصرين بأداء أعمالهم وان تتحمل اﻷجهزة مسؤوليتها في حماية أمن المواطنين والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه إغلاق اﻷمن والسكينة العامة .