المريسي.. باقة كلام على منصة الختام

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
يستعد اتحاد كرة القدم في العاصمة المؤقتة عدن لإسدال الستار على العرس السنوي الذي اعتاد تنظيمه مع حلول شهر رمضان من كل عام تحت راية الوفاء للنجم الأبرز في كرة القدم اليمنية، النجم الراحل علي محسن مريسي، أشهر وأمهر من تعامل مع الساحرة المستديرة في اليمن، وأحد أبرز النجوم الذين يستحقون أن تخلدهم ذاكرة الرياضة العربية، حيث يضع الاتحاد الكروي في العاصمة المؤقتة اللمسات الأخيرة لمهرجان الختام والتتويج للنسخة الرابعة عشرة من بطولته الأكثر انتظاما واستقطابا للمتابعين ( المريسي) والتي حفلت هذا العام بالكثير من المحطات التنافسية المثيرة، وتميزت بكثافة الحضور الجماهيري، لتكون واحدة من أكثر المحطات نجاحا، خصوصا إذا ما أضفنا تميزها الجماهيري إلى مفاجأتها السارة على الميدان، بعد ظهور أكثر من فريق بثوب ( الحصان الأسود)، ومقارعة تلك الفرق لمنافساتها المرشحة سلفا ، إذ لا يمكن أن نتجاهل ما قدمته مواهب شباب المنصورة ، وذلك الأداء الرجولي لزملائهم بنادي الجلاء، كما لا بد لنا أن نشيد بحامل اللقب فريق فحمان الذي حقق النتيجة الأعلى في سجلات البطولة بفوزه الكبير على شرارة لحج بأحد عشر هدفا،وكذلك تضامن شبوة الذي ترك بصمته رغم الظروف التي شارك في ظلها، وحتى النصر العدني لم يكن ذلك الغربال الممزق أمام منافسيه الأشداء وخرج مرفوع الرأس بأداء يستحق الإشادة.
كل تلك النماذج وغيرها تجعل من نسخة هذا العام حدثا يستحق التدوين، وان كانت البطولة قد شهدت أيضا حضور بعض " المنغصات" على غرار ماشهدته مواجهة التلال وحسان في ختام دور المجموعات وما تلاها من قرارات اتحادية وردود فعل أفضت إلى انسحاب الفريق الأكثر فوزا بألقابها ، إلا أن النجاح يظل هو الغالب، وتبقى الأخطاء سمة من سمات أي عمل ، تضيف له بقدر ما تأخذ منه، و بها ومن خلالها تتعزز فرص النجاح للسنوات القادمة.
اليوم الثلاثاء، ستكون البطولة بتفاصيلها أمام المحتفين بعرسها الختامي، وسيكون الاتحاد برجاله وفي مقدمتهم ( الرئيس) محمد حيدان السياري، في طليعة المحتفلين، ومعهم كل الأندية المشاركة بغض النظر عن الحصيلة التي خرج بها كل فريق، فالغاية التي ينشدها المنظمون والداعمون قد تحققت بالجمع واللقاء تحت مظلة الوفاء،أما حسابات الفوز والخسارة وحتى الالقاب فينبغي ألا تفسد للود قضية، ومن لم يفز اليوم سيفوز غدا ، المهم أن نبقى إخوة وأحباء، والأهم أن ننتصر جميعا للمدينة التي ارتبطت باسم الفقيد المريسي، كما ارتبط هو بها حتى أن المصريين أطلقوا عليه ( الواد العدني) كما تقول بعض الروايات، وكلاهما ـ عدن والمريسي ـ يستحقان أن نهديهما النجاح تلو النجاح، وأن نحتفي بهما كما ينبغي.
في ختام البطولة التي أضحت جزء منا ـ نحن عشاق كرة القدم ومتابعيها ـ نتمنى أن يكون الجميع صاحب بصمة في الاحتفال، لتكتمل صورة الجمال في مدينة كانت ومازالت وسوف تظل جميلة رغم كل شيء، وفي حضرة اسم جميل ترك لنا إرثا  عظيما وجميلا سنظل نفاخر به، وسوف تفاخر به الأجيال اللاحقة إلى أن يشاء الله.
في الختام، يجب أن نكون جميعنا في الموعد، نؤازر الاتحاد ونشد على أيدي رجاله ، ونبارك للبطل سواء كان الشعلة أو الوحدة، فكلاهما عينان في رأس عدن والوطن، وكلاهما يستحق البطولة بغض النظر عن النتيجة الرقمية للنهائي المرتقب.