تعد صالة الشهيد علي عبيد بامعبد بمدينة سيئون حضرموت من المشروعات المهمة في البنية التحتية الرياضية , كيف لا وهي التي خلقت هامش جديد لممارسة عدة العاب بصورة مثالية قانونية بعد سنوات طوال من ممارستها في ملاعب مفتوحة حيث كان الرياضيون معرضون لعوامل الطقس القاسية وخاصة شدة الحرارة والرياح التي كانت تقف عائق امام ابداع اللاعبين .
حيث استبشر اللاعبون والرياضيون والجماهير بافتتاح صالة الشهيد بامعبد المغطاة حيث اصبحت مدينة سيئون قبلة للاتحادات الوطنية وبطولاتها وتحديدا في العاب الكرة الطائرة والسلة واليد وتنس الطاولة وكرة الصالات وغيرها , حيث اقيمت البطولات المركزية وخاصة خلال السنوات الاخيرة وكنتاج لما تشهده بلادنا من احداث جعلت صالة الشهيد بامعبد حضنا دافئا للبطولات الوطنية.
صالة الشهيد بامعبد ولان افتتاحها كان على عجل كأغلب مشروعات البنى التحتي الرياضي وكتقليد وعلامة مميزة في بلادنا لم تستكمل بعض متطلباتها مثل الساعة الالكترونية وادوات اللعب الاخرى وخاصة لكرة السلة , وكذا المقاعد !.
وزارة الشباب في وقت افتتاحها آنذاك( قبل ما يقارب الخمس سنوات ) لم تعط الصالة أي اهتمام كونها بعيدة عن مركز النشاط في عواصم المحافظات الكبرى , حيث زودت بأدوات اقل ما يقال عنها ادوات بدائية !, مثل ( بورتات السلة ) ( مشي حالك ) ! والتي لن ترضى بها مدارس اطفال فما بالك بصالة تحتضن منافسات على مستوى الوطن !.
ومع مرور الايام والسنوات ولخروج معظم مصابيح او ( لمبات ) الاضاءة عن الجاهزية اصبحت الاضاءة غير كافية وتشكل صعوبة في الرؤيا وخاصة في الفترة المسائية , ونظرا لعدم وجود رافعة( هايدروليك) فقد عجز المسئولين عن الصالة عن استبدال المصابيح !.
كما تفتقر الصالة للساعة الالكترونية والمهمة جدا , فلا يعقل ان بعض الريالات ستحرمنا من الاستفادة من هذه الساعة الالكترونية في صالة تعد بمواصفات لاباس بها وتفي بالغرضي الذي انشئت من اجله.
كما ان الصيانة تعد اليوم الشريان الرئيس لزيادة العمر الافتراضي لأي منشئة حديثه، والصيانة الدورية تخفف الاعباء المالية والمصاريف خصوصا اذا ما تم وضع جدولة دورية للصيانة تضمن بقاء المنشأة في افضل حالاتها , لهذا على الوزارة او السلطة المحلية بالوادي والمحافظة تخصيص مبالغ مالية لبند الصيانة .
امور بسيطة تحتاج لاهتمام الوزارة لتكون صالة الشهيد على عبيد بامعبد نموذجية شكلا ومضمونا .
اتمنى الاهتمام من الجهات ذات العلاقة فالصالة منجز علينا الحفاظ عليه وجعله انموذج .
