نزحت عشرات العائلات من أهالي منطقة الشيخ سالم 12 كيلو شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين والواقعة على الخط الواصل بين زنجبار إلى منطقة شقرة .
حيث نزح الاهالي إلى مناطق في مديرتي زنجبار وخنفر ؛ وذلك تحسبا لبدء العمليات العسكرية بين قوات الشرعية المتمركزة بمنطقة شقرة من جهة وبين قوات المجلس الإنتقالي من جهة أخرى.
بعض من اهالي منطقة الشيخ سالم تحدثوا : "إن 92 عائلة نزحت بصورة مستعجلة من المنطقة و كذا القرى والمعازيب المحيطة بها ".
وأضافوا "ان النازحين أقاموا في أماكن متعددة في زنجبار وخنفر، حيث استطاع عدد بسيط جدا من النازحين استئجار منازل باسعار مرتفعة ، اما الاغلبية فقد اقاموا في منازل لبعض من ذويهم واقاربهم في ظل ظروف معيشية صعبة على المستوى العام، معتبرين ذلك كإيواء مؤقت لحين إغاثتهم وعمل الحلول لهم ، موضحين ايضا ان ما تبقى من النازحين اضطروا الى السكن في اماكن عامة لاتصلح اطلاقا للتواجد الانساني فيها".كون هذه المناطق التي وصلوها هي ايضا ليست بأحسن حال، مما قد يعمق معاناتهم في ظل المعاناة العامة في شتى مقومات الحياة.
يأتي كل هذا في ظل التحشيد العسكري للقوات من كلا الاطراف المتصارعة ، والذي يوحي بقرب عمليات عسكرية قد تتسبب في لاسمح الله تدمير لمنازلهم ويصعب عودتهم وممارسة اعمالهم كونهم يعملون باصطياد الاسماك وهو المصدر الوحيد الذي يسترزقون منه بشكل يومي كمصدر وحيد للدخل الذي هو ايضا في خضم هذا النزاع توقف بسب النزوح.
ويناشد المواطن سعيد علوي علي ..كافة العموم والمنظمات الإنسانية بضرورة التدخل وإغاثة النازحين ، مؤكدا أنه لاتوجد اي جهة تعمل على توفير اي خدمات اومساعدات للنازحين الذين بلغ عدد العوائل الى92 عائلة تقريبا.
وعلى الصعيد ذاته قام كلا من الاخوة ماهر الصلاحي ونبيل النمي و محمد السعدي..بالنزول الميداني للمنطقة بهدف الاطلاع على اوضاع اخوتهم من ابناء المنطقة وتلمس ظروفهم بهدف الرصد والمتابعة المجتمعية، حرصا منهم على توصيل معاناتهم للجميع.
* من ماهر الصلاحي
