المشجري مدير مخلص في زمن قل فيه المخلصون

Wednesday 20 November 2019 5:51 am
المشجري مدير مخلص في زمن قل فيه المخلصون
----------
بقلم - ناصر بامندود 
يقول " نيلسون مانديلا " وهو أحد رموز النضال السلمي عبر التاريخ، والرمز العالمي لمحاربة العنصرية، عن التعليم : « هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم»، وفي الدول المتقدمة تعليمياً يؤمنون بأن خير وسيلة للتعليم والتدريس هو مزاج العلم بالترفية! فلا يمكن أن تجعل الأطفال يحبون التعليم عن طريق تلك الوسائل التقليدية القديمة والمملة، لابد من جعل المعلومة تصل بطريقة ممتعة ورائعة، ولأن أمانة التعليم أمانة غير يسيره، ومسؤولية وأمانة حملها الأنبياء والصالحون عبر العصور، كان الأستاذ / عبدالله أحمد المشجري، مدير " مدرسة البندر " بمديرية بروم ميفع، يعي كل ذلك، ويؤمن بأنه صاحب رسالة في هذه الحياة " الدنيا " . 
لذلك حرص المدير الشاب على توفير كل مستلزمات ومعدات المدرسة الحديثة، فقام بمتابعة نواقص المدرسة وتدوينها، ومن ثم سعى وتابع وركض خلف توفير حاجيات تلاميذ المدرسة، كما عمل على استخراج مواهب طلابنا في مدرسة البندر وذلك من خلال تنشيط الإذاعة المدرسية وإقامة مسابقات صفية بين الطلاب، ويهدف مستقبلاً للقيام بزيارات علمية ورحلات ترفيهية للإستفادة أكثر، كما أمر بطلاء المدرسة، لكي يكون مظهرها حسنًا ومحفزاً للتعليم، فكل تلك الخطوات والإنجازات لم تعرفها المدرسة من قبل رغم مرور ١٨ عاماً على إنشاءها! المدراء الآخرون السابقون سعوا واجتهادوا ولهم كل الشكر والتقدير والاحترام، لكن الأستاذ عبدالله المشجري وضع بصمةً مميزة في مدرسة البندر، وفي قلوب طلابها، وفي أبناء منطقه ميفع . 
ربما هو الإخلاص والتفاني الذي عرف به الرجل منذ بدايته للتدريس في العام " ٢٠٠٣ " م في منطقة حجر جزول، مروراً بعمله في مديرية يبعث، ثم عودته للعمل في مديرية حجر، ثم انتقاله للعمل في مديرية بروم ميفع، كلها خبرات، وكلها تجارب، وكلها مناطق عرف فيها المشجري بإخلاصه ومهنتيه وسعيه الدائم للتطوير . 
ختاماً لله درك يا أستاذ عبدالله، وجعل كل ذلك في ميزان حسناتك، وكثر الله من أمثالك، فنحن في زمن نفتقد فيه للمخلصين ولأصحاب الرسالة السامية، ومن يأخذون بأيدي أبنائنا إلى الأعلى، والشكر الموصول للأستاذ قائد طالب البهيشي، مدير مديرية التربية بميفع، على دعمه للأستاذ عبدالله، وعلى تفاعله الدائم مع طلبات مدرسة البندر .