مبادرة هويتي ترصد انتهاكات صارخة في منطقة المملاح

Sunday 16 February 2020 11:30 am
مبادرة هويتي ترصد انتهاكات صارخة في منطقة المملاح
----------
خاص/
زار فريق مبادرة هويتي، اليوم الأحد، منطقة المملاح التاريخية وجزيرة العمال في خورمكسر .
 واطلع الفريق على حجم الانتهاكات والبسط العشوائي من قبل المتنفذين على أراضي مؤسسة الملح التابعة للمؤسسة الاقتصادية "عدن".
 وهذه المنطقة ليست اقتصادية، فحس بل تعد معلمًا اقتصاديًا وأثريًا، وجزء أصيل من هوية عدن التاريخية. 
وتأسست شركة الملح في عام ١٨٨٦، وتعتبر رافدا اقتصاديا يدر على خزينة الدولة الملايين كما انها تلعب دورا بيئيا يحتوي  تأثيرات المد العالي على خليج التواهي والمناطق المحيطة به ويعمل على تقليص نسبة المياه المرتفعة في سواحل عدن.
 كما أنها أي "المملاح"، محمية طبيعية للطيور والكائنات البحرية التي تعيش في المناطق الرطوبة والتي تناقص اغلبها بسبب البسط العشوائي ورمى مخلفات البناء واطارات السيارات في المياه وتلوثها.
وبحسب رئيس المبادرة د. جاكلين البطاني، تمكن فريق المبادرة من رصد حجم الانتهاكات التي طالت تلك الاراضي، ووجد ان الأحواض يتم تجفيفها اولا ثم ردمها وإنشاء عمارات وههناجر ومعارض سيارات.
وتابعت،  يتم بداخل الأحواش أيضًا ردم الأحواض بطريقة ممنهجة وخبيثة وذلك عن طريقة رمي مخلفات البناء على أطراف الأحواض، تمهيدًا لرصفها والبناء عليها "مستقلًا".
وحذرت، من إن حمى البسط المتسارع في ظل غياب الدولة وتواطى وتراخي اجهزتها سيؤدي إلى اندثار أحواض الملح واختفاء تلك المنطقة التاريخية الاقتصادية البيئية والمهمة في عدن.
ودعت البطاني السلطات المختصة للقيام بدورها لحماية معالم عدن التاريخية ووقف العبث الحاصل فيها والبحث عن الحلول الجذرية التي تعيد لتلك الأماكن وضعها المشرق.
وناشدت، قيادة المجلس الانتقالي والتحالف العربي لاتخاذ خطوات عملية للحد من الفساد الإداري وإيقاف البسط وإزالة العشوائي من على أراضي المملاح التاريخية قبل أن اندثارها بشكل نهائي.
من جانبه عبر عضو فريق مبادرة هويتي د. داؤود صالح، عن اسفه للعبث الذي طال معالم عدن التاريخية وطمس هويتها وتشويه مناظرها الطبيعية بسبب غياب الدولة وفساد اجهزتها.
كما زار الفريق أيضا جزيرة العمال المعروفة بجزيرة العبيد واطلع على الإهمال الذي طال المعهد التقني البحري الذي قد يؤدي إلى إغلاقه، ولاحظ الفريق ان الجزيرة الإستراتيجية أيضا لم تسلم من البسط والبناء العشوائي.
ومبادرة هويتي مبادرة مجتمعية انطلقت اشتطتها مع بداية عام 2020م واستهلت ذلك النشاط بزيارات ميدانية للمعالم التاريخية في كريتر وخور مكسر ونفذت حوالي ١٢ زيارة لـ "٣٠" معلمًا تاريخيًا في المدينة ورصدت حجم الضرر الذي طالها.