التمر في رمضان.. هدي نبوي ومنجم لفوائد صحية.. تعرف عليها

Saturday 02 May 2020 10:48 am
التمر في رمضان.. هدي نبوي ومنجم لفوائد صحية.. تعرف عليها
----------
يعتبر التمر في شهر رمضان هو الوجبة الرئيسية على مائدة الإفطار؛ اتباعاً في ذلك للهدي النبوي؛ حيث يبدأ الصائم إفطاره به. ويُعدُّ التمر الخيار الأفضل لكسر الصيام؛ وذلك لأنه يوفر السكر الطبيعي اللازم لتزويد الجسم بالطاقة، ويزود الجسم بالمعادن، مثل: البوتاسيوم، والنحاس، والمنغنيز، كما أنَّه مصدرٌ مهمٌ للألياف، ومن أهم الفوائد التي تعم على الجسم بعد تناوله للتمر هو النشاط والحيوية وإمداده بالطاقة. وللتمر فضائل وذكر في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وقد أحلّ الله -سبحانه- لعباده التمر من الطعام، وذكره في مواضع من القرآن الكريم؛ منها قوله عن ثمار النخل: (وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ)، كما قال: (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ) وأيضاً: (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) .
كما جُعل تناول التمر في بعض الأحيان من العبادات التي يتقرّب بها المسلم من ربه؛ ومن تلك المواضع السحور؛ فقد روى أبو هريرة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (نِعم سَحورُ المؤمنِ التَّمرُ)، كما أنّ من السنة النبوية أن يفطر الصائم على تمرٍ؛ بدليل قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا أَفْطَر أحدُكم فَلْيُفْطِرْ على تَمْرٍ فإنه بركةٌ فإن لم يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ على ماءٍ فإنه طَهُورٌ)، وثبت أيضاً أنّ النبي كان يأكل التمر قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر، والحكمة من ذلك تكمُن في اتّباع أمر الله -سبحانه- في الفطر يوم العيد. ويُعدُّ التمر من الأطعمة الهامة لصحة القلب؛ حيث يساهم بشكل كبير في تحسن صحة القلب والحد من التعرض للأمراض الخاصة به، وهو غنيّ بالألياف التي تفيد صحة الجهاز الهضمي؛ فهي تقلل من الإصابة بالإمساك وتعزّز حركة الأمعاء، كما يُنصح بإضافة التمر إلى النظام الغذائي لزيادة كمية الألياف المتناولة.
كما يحتوي التمر على عددٍ من مضادات الأكسدة المرتبطة بالعديد من الفوائد الصحية، فهي تُقلل من الجذور الحرّة التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، ومقارنةً بالفاكهة المجففة الأخرى فإنّ التمر يمتلك أعلى تركيزٍ لمتعدد الفينولات. وشاع قديماً عند العرب والشرق الأوسط: أنّ تناول التمر، خاصةً على الريق، يمكن أنّ يقلل من تأثير السموم التي يمكن أن يتعرّض لها الجسم، كما يُستخدم التمر منذ القدم كدواءٍ لتخفيف العديد من أمراض المعدّة في العديد من الحضارات، إلّا أنَّه لا توجد دراسات تؤكد هذه الفائدة، ولأن محتواه من الألياف الموجودة في التمر تعزز صحة الهضم وتنظّم حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ الحصول على كميةٍ كافيةٍ من الألياف في اليوم يساعد على تكوين عملية الإخراج ويقلل من الإمساك. ومن المعروف أنَّ التمر يُعدُّ من الأغذية الغنية بالبوتاسيوم المهمّ لصحّة القلب، كما أنَّه يساعد على بناء العضلات والبروتين في الجسم، كما أنّ التمر يحتوي على عدة عناصر أخرى بالإضافة إلى البوتاسيوم؛ ومنها الفسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم، التي من المحتمل أنّ تقلل من خطر الإصابة بالمشاكل المرتبطة بالعظام، مثل هشاشة العظام.