بشير.. وعبدالسلام.. لا داعي “للقنفزة”!

Wednesday 12 November 2025 5:41 pm
----------
* تغرق الساحة الإعلامية الرياضية اليمنية الآن في مستنقعٍ من " صمغ " التوهان والاستقطاب، بطريقة غير مسبوقة. وهنا، لا بد من الوقوف “لحظة صمت” أمام تدخل وتداخل الصديقين هاني الصيّادي وأمين جمعان في اجتماعٍ خاص بالصحفيين، أيًّا كان لونه أو طعمه أو شمّه !! * ألم نتعلّم منذ “الكتاتيب” أن الصحافة هي السلطة الرابعة، المستقلة الحازمة، وهي القمة والقامة التي مهما جار عليها الزمن، لن تكون في جيب أحد؟!وهل وصلت ضبابية الرؤية عند الرجلين إلى حدّ التجرّع من ذات الكأس مرتين وثلاث ورباع؟! * إن جمعية الإعلام الرياضي ترتكب الخطأ ذاته الذي وقع فيه الزميل الأستاذ سام الغبّاري، حين وضع صحيفة الرياضة - المدرسة الإعلامية الرياضية الرائدة - في حضن اتحاد كرة القدم. فمتى يكون للهيئات الصحفية الرياضية استقلالها الكامل، وتعمل وفق مبدأ تقويم وتصويب الأخطاء عبر أهم مبادئ الصحافة، وهو النقد البنّاء والموضوعي !! * حاولتُ السكوت من منطلق رأب الصدع في قطاعٍ مهم، يتمثّل في كيانٍ عريق يحمل في طياته تاريخًا وأسماءً عريقة، لكنّ الخرق اتّسع على “الراقع”، إذ احتكر أخي وشقيقي عبدالسلام السّودي وصديقي بشير سنان نفسيهما كممثلين لليمن في الاتحادين الدولي و الآسيوي للصحافة الرياضية، مستخدمين الجمعية ، “مطية” وجسر عبور لا غير. * والأدهى من ذلك، استخدام الإعلام الرياضي اليمني في صراعٍ لا ناقة له فيه ولا جمل، ما يؤثّر على مستقبل الإعلام الرياضي اليمني في المنطقة، ويزيد من أوجاعه وتراجعه وتردّي أوضاعه وأوضاع منتسبيه. * الجمعية - حسب مخرجات اجتماعها الأخير - تُرسّخ أنها تحت ضغط سلطات الأمر الواقع و”صميل الرؤوس”، مع استمرار المحاولات لإزاحة الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي الشرعي العريق، القابع اليوم تحت وطأة العجز والانتظار، وسط غيابٍ لدعمٍ حقيقي ماديٍّ ومعنويٍّ وإداريٍّ من وزارة الشباب الشرعية التي يقودها الأخ نايف البكري، ومع وجود ثُلّةٍ من المحترمين الذين استكانوا تحت مظلة “السكون والسكوت”. * عبدالسلام ، وسنان يعيشان خارج اليمن؛ فالأول يقيم في أوروبا ويتحرّك بجوازٍ فرنسي، بينما استقرّ الثاني في قطر حيث يعمل في مؤسساتها الإعلامية الرسمية، وأصبح — بحكم وظيفته — مجبرًا على تنفيذ أمورٍ ربما كانت خارج قناعاته. * إن ما يجري من تمثيلٍ للإعلام الرياضي اليمني في الخارج هو ذرٌّ للرمال في العيون، ونثرٌ للفتات غير المقبول، ولا يمثّل القرار اليمني الصحفي الرياضي المستقل، بل يسعى لخدمة مصالح شخصية! * بعد اجتماع الجمعية الأخير، ذكّرني صديق من دولةٍ آسيوية بواقعةٍ أثارت الاستياء، بحسب عدد من الأصدقاء الذين تواصلوا معي قبل أشهر، إذ تاه صوت اليمن بين دولتين عربيتين! وما زاد من الغضب أن بشير قام بتصرّفاتٍ وُصفت بأنها مسيئة لممثلي دولةٍ شقيقة، وشارك في تحريضٍ غير مسبوق ضدها في أوساط الاتحاد الآسيوي بشكلٍ معلن، بعيدًا عن دهاء الانتخابات، في سلوكٍ وصفه إعلاميون بأنه نكرانٌ للجميل وتجاوزٌ للحدود، فيما وقف عبدالسلام متفرّجًا في موقفٍ سلبي انعكس على صوت اليمن في محفلٍ دوليٍّ مهم. * تأتي هذه الحادثة في ظل احتدام الصراع داخل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بين الرئيس الإيطالي جاني ميرلو والمرشّح الكوري هي دونغ، وسط اتهاماتٍ باستخدام المال والنفوذ للتأثير على قرارات الاتحاد الدولي وجوائزه. * المهم: اليمن وتمثيلها وصوتها في أيّ محفلٍ كان، إمّا أن يكون مصدر خير وتوافق، أو ليصمت للأبد !نحن في وضعٍ يمنيٍّ عامٍّ، ورياضيٍّ وإعلاميٍّ يصعب حتى على الكافر ، مافيش داعي " للقنفزة " !!!