يمني سبورت

2025-08-14 00:00:00

بعيداً عن الأرقام الزهيدة والفلكية لمنفذيها:"رابونا" اللمسة المهارية لنخبة نجوم الكرة العالمية

اخبار  رياضية
0000-00-00 00:00:00

يمني سبورت ـ عدن ـ علي الحملي
يرجع أصل تسمية لمسة رابونا التي يكون منفذها مجبراً على استخدام ساقه الأقوى من أجل تثبيت جسمه فوق الأرض ثم لف ساقه الثانية حول الأولى لتسديد الكرة بالقدم الأقل قوة بين الاثنين إلى عام 1948 عندما علقت مجلة رياضية أرجنتينية على هدف ريكاردو إينفانتي، لاعب إستوديانتيس لابلاتا .
ووفقاً لموقع الفيفا , فقد عنون الكاتب الارجنتيني مقاله : "إينفانتي يقوم برابونا" وتُستعمل في الأرجنتين للدلالة على غياب الأطفال عن المدرسة فكان العنوان بمثابة وصف جيد لوضعية اللاعب اينفانتي الذي نجح في الخروج من مأزقه وهو محاط بعدة مدافعين بالاستناد بكل ثقل جسمه على القدم التي اعتاد التصويب بها ليسدد الكرة بقدمه الأخرى بعدما لفها على الساق الثابتة.
وقال إينفانتي في تصريح أدلى به سنة 1998، أي بعد مرور نصف قرن بالتمام والكمال على تلك اللقطة التاريخية: "دخلت في زاوية، لكني لم أحسب أبداً أن الكرة ستنتهي هناك. لم يحظ ذلك الهدف بما يستحق من انتباه، فلم تكن التلفزة موجودة آنذاك ولم تكن وسائل الإعلام المرئية تغطي جميع المباريات."
غير أن الإيطاليين يعتبرون ابن جلدتهم جيوفاني روكوتيلي هو من ابتكر ’رابولا‘، فقد اشتهر روكوتيلي في يناير/كانون الثاني 1978، عندما مرر - بنفس طريقة إينفانتي - كرة في طبق من ذهب لزميله جاكومو تافورو ليسجل الأخير هدفاً جميلاً لفائدة أسكولي في مرمى مودينا .
وأكد الأسطورة الإيطالي أن الاسطورة بيليه اعترف بحركته هذه خلال السبعينات. ورغم ذلك فإن اللمسة لها اسم مختلف في البرازيل، حيث يُطلقون عليها ’شاليرا‘علماً أنه يُجهل إلى الآن أصل هذا اللقب في بلاد أنجبت عدد الذين تفننوا في اداء اللمسة المهارية  كريفالدو وجارديل وروبينيو .
واعتبر كلاوديو بورجي من أبرز اللاعبين الذي حولوا ’رابونا‘ إلى سلاح يمكن اللجوء إليه في أوقات الشدة فقد شرح مدرب منتخب تشيلي الحالي، والذي فاز لاعباً بكأس العالم 1986 مع منتخب الأرجنتين: "لم أكن أقوم بها من أجل التفنن ولم أكن أُحَضر سلفاً لتنفيذها، بل إن كل ما كنت أقوم به هو التمرن عليها. يمكن القول إن أهدافي كانت ثمرة عملي وجهودي."
ومن المؤكد أن بورجي استلهم هذه اللمسة من الاسطورة مارادونا الذي كان يعيدها مراراً وتكراراً خلال مشواره مع أرجنتينوس جونيورز دون ان يحرز غير أن مهاجمين من قبيل رامون دياز أو كاريكا، بلغوا الشباك في مناسبات عدة بفضل تمريرات دييجو من كرات عرضية بواسطة حركة ’رابونا‘.
ورغم مرور السنين وتوالي الأجيال ما زالت الأرجنتين تزخر بلاعبين يتقنون هذه اللمسة ولا أدل على ذلك من تمريرات أنخيل دي ماريا وأهدافه، سواء مع بنفيكا البرتغالي، أو بقميص ريال مدريد حالياً بعدما تألق في مد زملائه بكرات حاسمة من خلال لعبة تقاطع الساقين .
ولا يقتصر هذا الاختصاص في أسبانيا على نادي العاصمة، إذ نجح دافيد فيا لاعب برشلونة أكثر من مرة في تنفيذها هو الآخر. أما البرتغالي ريكاردو كواريزما، فيُعد من أكثر لاعبي العالم لجوءاً إلى هذه الحيلة في كلا الجناحين، بل إنه نشر على الإنترنت ملف فيديو يشرح فيه طريقة تنفيذ هذه الحركة.
كما يوجد نوع من اللاعبين الذين يقومون بحركة ’رابونا التضليلية‘، إذ غالباً ما نجح كل من النجوم العالميين رونالدينيو وكريستيانو رونالدو وماتياس فيرنانديز في تمويه الخصوم وكأنهم سيسددون الكرة من خلال تقاطع الساقين، قبل أن يمهدوها لأنفسهم من جديد ويصوبوها بسرعة فائقة .
ولا شك أن إتقان ’رابونا‘ من شأنه أن يجعل المنفذ حديث الجماهير ومنهم  الكويتي فهد العنزي الذي استغل مباراة ودية بين منتخب بلاده ونظيره السعودي ليجرب حظه، فكان له ما أراد ونجح في تنفيذ الحركة، مما أقنع مسؤولي نادي اتحاد جدة بضمه إلى صفوف الفريق الأول على وجه السرعة.
بينما الخطأ في تنفيذ ’رابونا‘ يكون مروعاً كما حصل للأسترالي نيك كارل والإنجليزي ديفيد دان فبينما بقي الأول منبطحاً على الأرض خجولاً من نفسه في مباراة أمام أوروجواي، عاش الثاني كابوساً مزعجاً في الدربي بين فريقه بيرمنجهام وأستون فيلا، حيث أصبح أضحوكة بين جماهير الناديين.
ولتفادي الوقوع في مثل هذه الحالات المحرجة ينقل موقع الفيفا عن الالماني مولر عدداً من الخطوات التي من شأنها أن تساعد اللاعب على أن يصبح متخصصاً في ’رابونا‘، والتشديد على التمرن عليها يوماً بعد يوم، مع أخذ التدابير الوقائية اللازمة لتفادي الإصابة في قصبة الساق خلال التدريب.
"ايلاف اللندني"

https://yemenisport.com/news/609186
You for Information technology