هل تتخيل أحياناً جسد إمرأة أخرى غير شريكتك؟ وانت عزيزتي الزوجة...؟ وما رأي الأخصائيين في الموضوع؟ هل من الطبيعي أن تتخيل نفسك مع شخص آخر؟ وكيف تتعامل مع هذا الخيال؟
الكثير من الرجال المتزوجين يتخيلون جسد نساء غير زوجاتهنّ، خاصة مع انتشار الانترنت والقنوات الفضائية.
فتجد بعضهم يشتهون جسد إعلاميات أو فنانات أو راقصات على غرار هيفاء وهبة، إليسا، غادة عبد الرازق وغيرهن.
الأمر ذاته ينطبق على الزوجات، ربما يعشن في خيالهنّ مع شخص آخر أو شريك ذو لياقة بدنية عالية أو غير ذلك.. فهل هذا مستحب؟ "لا... لا ننصح بذلك" تقول أخصائية نفسية في هذا المجال، ولكن إذا اقتصر الأمر على الخيال فقط فإنه "ليست جريمة كبرى" حسب قولها.
متى يصبح الموضوع مثيراً للقلق؟
هل تخيلاتي غير طبيعية؟ أفضل طريقة وفقاً للأخصائية بونزل هي مراجعة الذات ومعرفة ما إن كنت مستعداً لمصارحة زوجك/ زوجتك حول الموضوع.
إن كان من تتخيله بعيد المنال مثل فنانة أو لاعب كرة قدم، ربما ستتلقى شريكة حياتك الموضوع بشكل عابر، ولكن الموضوع يمكن أن يكون محرجاً ومثيراً للخلافات الزوجية إن كان شخصاً قريباً منك أو من محيطك.
تقول الأخصائية ومديرة قسم الصحة النفسية في إحدى المستشفيات في مومباي، رنجان بونزل:"من الطبيعي أن تنجرح مشاعر المرأة إذا تخيل زوجها امرأة اخرى، ولكن ذلك يعتمد في النهاية على طبيعة العلاقة التي تربطهما ومدى تقبلهما للفكرة.
ولكن في واقع الأمر، فإن أكثرية المتزوجين، مهما كانوا يحبون بعضهم البعض، قد اختبروا تجربة تخيل شخص آخر في مرحلة ما، حتى لو كان ذلك في إطار تخيلات جسدية فقط"، فلا أحد يظن أنه سيخون شريكته.
الانفتاح لخيال الشريك
قد يضايقك مشاهدة زوجك للأفلام الاباحية أومعرفة أنه يشتهي جسد غيرك من النساء مهما كان الحال، ينصح علماء النفس أن يقوم كل من الزوجين بالانفتاح ومحاولة إشباع الخيال الجنسي للطرف الآخر، فلما لا تتشاركا خيالكما الجنسي بروح رياضية مرحة؟ على سبيل المثل، إذا كان يعجبك الرجال الذين يرتدون القمصان السوداء، لم لا تشترين ذلك لزوجك وتعيشين تخيلاتك معه ليصبح هو رجل أحلامك؟ وانت عزيزي الزوج لم لا تطلب من زوجتك ما يحقق لك ما تتخيله من نساء خيالك؟
خيال أم واقع؟
الممنوع مرغوب كما يقولون، فقد تدفعنا غريزتنا للانجذاب إلى أشخاص آخرين، بغض النظر عن كوننا في خانة العزوبية أو الزواج.. ولكن ينبغي أن نعرّف الحدود الفاصلة بين الواقع والخيال، عدا عن ذلك لربما نخدع أنفسنا أو نقع فريسة لخيالنا.
عواقب هذا الخيال تدعوك للتفكير بينك وبين نفسك، تقول الدكتورة النفسية بافان سونار:"لا أحد يظن أنه سيخون شريكته.. ولكن الظروف هي التي ستحدد إن كنت ستخضع لإغواء خيالك"، إذا كنت تتخيل جارتك ينبغي أن تتوقف للحظة وتسأل نفسك عن سبب شعورك بذلك.
افحص علاقتك
تنصح الأخصائية بونزل أن يراجع كل زوج وزوجة نفسه، لمعرفة سبب وجود التخيلات ومدى صحة العلاقة الزوجية.. إذن إسأل نفسك:
- ما مدى صحة علاقتي بزوجتي/زوجتي؟
- كيف يمكن أن أحسنها؟
- ما الذي دفعني إلى هذه التخيلات؟
ربما ستكتشف أن سبب ذلك يعود لمجرد عدم ممارسة الجنس لمدة من الزمن مع الطرف الآخر، أو لوجود روتين بينكما أوعدم شعورك بإشباع جنسي.
وأحياناً أخرى يعود ذلك لمشاكل جذرية في العلاقة نفسها، مثل وجود خلافات زوجية متكررة بينكما، فتأتي التخيلات كنوع من الهروب من الواقع، في أغلب الحالات تكون هذه التخيلات ومشاعر الإثارة الجنسية مرحلة عابرة فقط.
إذا لاحظت أن تخيلك لأشخاص آخرين قد أخذ يزيد عن حده ويدوم فترة طويلة، لا ننصح بمشاركة ذلك مع شريك/ة حياتك في هذه المرحلة، "لأن ذلك قد يهز ثقة الطرف الآخر بك ويثير غيرتهم" وفقاً لسونار. في هذه الحالة ينبغي التوجه لأخصائي نفسي لمساعدتك ومعرفة اسباب ذلك أملاً بجعل زوجك/ زوجتك محور خيالك وحياتك الجنسية.