واختار فريق ثانٍ، الإشادة بموقف بلاده الحازم من التدخل الخارجي بقضايا داخلية للمملكة، وهو ما نص عليه بيان الخارجية السعودية الغاضب من ما اعتبرته الوزارة تدخلاً من وزارة الخارجية الكندية وسفارتها في المملكة بشؤون الداخلية للسعودية.
وأشار سلمان الأنصاري، رئيس لجنة العلاقات السعودية الأمريكية (سابراك) “غير حكومية”، وهي أشبه بلوبٍ سعودي في واشنطن، لجانب آخر من قرار بلاده، وهو تأثر كندا بموقف الرياض، مقدماً مثالاً على تراجع قيمة العملة الكندية أمام الدولار الأمريكي بعد وقت قصير من صدور بيان وزارة الخارجية السعودية.
وكانت شرارة الأزمة قد بدأت قبل يومين عندما طالبت وزيرة الخارجية الكندية، السعودية، بالإفراج عن سمر بدوي، التي أوقفتها الرياض قبل أيام لتنضم فيما يبدو لأخريات تم إيقافهن في مايو/أيار الماضي، وينص اتهامهن الرسمي على القيام “بعمل منظم، للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية، والتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج، بهدف النيل من أمن واستقرار المملكة”.
وانضمت السفارة الكندية في السعودية، لموقف وزارة الخارجية، ونشرت عبر حسابها في موقع “تويتر” تغريدة في السياق ذاته، تضمنت اسم سمر بدوي، والتي يقضي شقيقها أيضاً رائف بدوي حكما بالسجن لمدة عشر سنوات منذ العام 2012، بتهم تتعلق بالإساءة للإسلام والنظام والمؤسسات الدينية.