بغض النظر عن البداية الطيبة التي بدأ بها الأخ الوزير رأفت الأكحلي مشواره مع قطاع أكبر شريحة في اليمن، لا يمكن أن ننكر أنه مغمور في الوسط الرياضي، وإن ظهر أو أظهره البعض على أنه بطل من أبطال كرة السلة اليمنية، ومع هذا لا اعتراض على تعيينه، ولكن بالمقابل لا نقبل في تصويره وكأنه البطل المنقذ للقطاع.
حسن حظ
من حسن حظ الوزير أنه استهل مشواره الوزاري، بالأداء الطيب للمنتخب، وهذا الحظ الحسن جعله مرتبطا بالظهور الإعلامي الكبير الذي رافق مشوار المنتخب وعودته، وكذا مرحلة التكريمات، ما نتمناه أن يستثمر الأكحلي، حظه الحسن في تحسين وضع الوزارة ومرفقاتها.
للشباب أفضل
من خلال الاطلاع على السيرة الذاتية للأخ الوزير، يتضح أنه للمجال الشبابي أقرب، وهنا كان من الأفضل فصل الشباب عن الرياضة، وإعطاء كلٍّ ما يستحق، كما هو معمول في عديد من الدول، فقد تاهت الوزارة حاليا بين قطاعي الشباب والرياضة.
سحب الأختام ليس الحل
هلل البعض لعملية سحب الأختام التي قام بها الأخ الوزير، وهنا نتساءل لماذا قام الأخ الوزير بذلك؟ هل هناك اختلاسات أو اختلالات؟ وإن كان الجواب بنعم فعملية السحب لا تكفي، بل يجب تحويل من تلاعبوا بها الى الجهات الأمنية المختصة، أما اذا كان السحب من أجل تسهيل مهام المراجعين، فإن التسهيل ليس من خلال جعل كل الأمور بيد رجل واحد.
سحب مدراء المكاتب
أعتقد أن على الأخ الوزير سحب مدراء العموم في مكاتب الوزارة بالمحافظات، فبعضهم له في المنصب ما يقترب من العقدين، هناك شباب ولدوا وتربوا ودرسوا وكبروا وماتوا، وهؤلاء المدراء لم يطالهم أي تغيير، فهل يجرؤ الوزير على إحداث تغيير شامل في هذا الجانب..؟
وزير على طول
هل صحيح أن الأخ الوزير لم يكن موظفا في أية جهة حكومية قبل توليه الوزارة؟ إن كان هذا صحيحا فهذا قمة الاستهتار بالنظام المؤسسي للكادر الوظيفي، كما أن الشخص الذي يجد نفسه بين ليلة وضحاها وزيرا على قطاع كبير فيه من الوكلاء ما لا يقدر على عده، لن يكون قادرا على إدارة القطاع بصورة مؤسسية، كونه لا يملك الخبرة الإدارية الميدانية، قد يكون يملكها نظريا من خلال دراساته، ولكن احتكاكه بكادر وظيفي شيء مغاير.. ومع هذا نتمنى نجاح الوزير، ففي نجاحه تطور لهذا القطاع الحيوي الهام.