شعباوي لا تكلمني !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

* قفز شعب إب إلى صدارة ترتيب دوري النخبة لأول مرة منذ انطلاق المسابقة بعد فوزه في المباراة المؤجلة على ضيفه هلال الحديدة بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس على استاد إب الدولي قبل أن يتوقف قطار الدوري في منتصف الطريق.

* الشعب جاء إلى الصدارة من بعيد، ظل يزحف إلى القمة رويداً رويدا حتى أصبح الرابح الأكبر في نهاية المرحلة الأولى.. فبالرغم من البداية المتعثرة نسبيا وإهداره لبعض النقاط إلا أن الفريق ظل متماسكا يعود إلى عناده المعروف مجددا بعد كل انتكاسة ويحوم حول القمة وليس بعيدا عنها كما عهدناه دائما.
* صدارة العنيد بل وفوزه بلقب الدوري أو بأية مسابقة لن يكون غريبا على فريق يمتلك مقومات البطل ومميزات المتفوق.. إدارة نموذجية مستقرة يقودها الشيخ عبدالواحد صلاح ذلك الجندي المجهول الذي لا يظهر في الصورة ونائب مثابر كرشاد العواضي ومن خلفهم القلب النابض للنادي العريق الدينامو عادل عبدالجبار.. وطبعا لن ننسى نجم النجوم مدير النادي عبدالسلام الغرباني وبقية أعضاء مجلس الإدارة.
* حقيقة ليس غريبا أن يتصدر فريق يعد من أهم مناجم الكرة اليمنية في تقديم المواهب ومدرسة رائدة في تفريخ النجوم، فكلما ودعنا كتيبة من النجوم الشعباوية بعد أن قدمت ما عليها في الملاعب قدمت لنا أكاديمية الشعب كتيبة جديدة من النجوم التي ترفع الرأس وتكون داعما للناخب الوطني وليظل العنيد هو المعين الذي لا ينضب.
* نعم ليس غريبا أن يتصدر فريق وهو يمتلك الجمهور الأفضل والأروع والأمثل.. جمهور تجده خلف الفريق الأخضر أينما ذهبت في كل ملعب من ملاعب الجمهورية.. جمهور وفي ثابت في السراء والضراء ودائما ما يكون بمثابة الدفع الرباعي للفريق لحصد النقاط وتحقيق الانتصارات والظفر بالبطولات والألقاب.
* تصدر الشعب ووصل إلى القمة لأن إدارته أحسنت في تجديد عقد المدرب مهدي مهداوي للموسم الثاني وأوجدت استقرارا فنيا في الفريق.. فهذا المدرب خبير بالكرة اليمنية ودوري النخبة بعد أن عمل في أكثر من نادٍ ويعرف طبيعة المسابقة وأدق تفاصيل اللاعب اليمني، كما أنه مدرب هادئ يعمل بصمت ومن دون ضجيج ويجعل ما يقدمه من نتائج تتحدث عنه.
* بدون شك استحق الشعب الصدارة عطفا على ما قدمه في النصف الأول من الموسم، وإذا كان من حق الجماهير الشعباوية أن تفرح بوصول فريقها إلى القمة فإننا جميعا فرحون بذلك ليس لأننا من أنصار العنيد أو المتعصبين له، بل لأننا نحب أن نرى دور إياب قوي مثير تشتد فيها المنافسة، وأعتقد أن وجود الشعب في أعلى الترتيب كفيل بتحقيق ذلك كما تعودنا، فعندما يكون ممثل اللواء الأخضر في أوج توهجه يكون للدوري طعم آخر وتكون المنافسة غير.
<<<
ـ من إيجابيات المشاركة الناجحة في خليجي 22 أنها أعادت الاعتبار للاعب في المنتخب الوطني، فبعد ذلك التكريم والزخم الجماهيري والإعلامي الذي حظي به لاعبو المنتخب هذه المرة سيكون الانضمام إلى المنتخب في الفترة القادمة الهدف الأول لكل لاعبي البلاد بعد أن انحسر هذا الهدف في في السنوات الماضية.
<<<
ـ يقول المحضار في إحدى روائعه “حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن.. حبي لها.. أمي سقتنا إياه في وسط اللبن.. إن عشت فيها لأجلها غنيت وإن غبت عنها أنا لها حنيت.. والحاصل أن الحب شيء ما له ثمن.. من قال محبوبتك من؟.. قلت: اليمن”.. وكفى