متى نغضب؟؟

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

اشتعل الملك المغربي غضبا، وهو يشاهد ملعب الامير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، قد تحول الى بحيرة سباحة، أثناء احتضانه مباراة كروز أزول المكسيكي ووسترن سيدني الأسترالي، في اطار بطولة كأس العالم للأندية التي تحتضنها المغرب واختتمت أول أمس، الملك المغربي وكافة الاطر الرياضية في بلاده اعتبرت أن ما حدث في الملعب يعد فضيحة، ويضر بسمعة المغرب من ناحية اعداد وتجهيز المنشآت الرياضية.

ورغم ان العاهل المغربي متواجد حاليا في دولة الإمارات إلا ان ذلك لم يمنعه من التوجيه بتشكيل لجنة للتحقيق من قبل وزارات الرياضة والداخلية والاقتصاد لتحديد ومعاقبة المتورطين في تلك الفضيحة، بعد اللجوء لطرق بدائية في تجفيف برك المياه التي تسببت فيها الأمطار أثناء المباراة، وبأمر من الملك تم تكليف الجنرال حسني بن سليمان المفتش العام للدرك الملكي، ورئيس اتحاد الكرة المغربي سابقا، بإجراء تحقيق مماثل، خاصة أن مهام تجديد الملعب تكلفت 220 مليون درهم (19 مليون يورو).

وكان الاتحاد الدولي (فيفا) قد اعلن عن تغيير ملعب قبل النهائي من الرباط الى مراكش بسبب الحالة السيئة التي ظهر بها، فضلا عن شكاوى ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا.

ما يحدث لدينا مناف تماما لما قام به العاهل المغربي، وانظروا معي الى استادات كلفت المليارات مثل: 22 مايو بعدن، واب، والفقيد المريسي، وغيرها من المنشآت الرياضية التي تسلم من قبل المقاولين دون أي تنفيذ كلي للمواصفات الفنية والقانونية، وكأن المال الممول لها هو مال حرام وليس مالاً عاماً.

نريد ان نتعلم حتى معنى الغضب والغيرة الحميدة على حسن التنفيذ لكافة المرافق الرياضية، وان كانت القيادة السياسية مشغولة بالشأن السياسي، فماذا ينقص وزارة الشباب والرياضة كي تغضب، وتعلن عن احالة المتسببين في عدم التنفيذ المتفق عليه بينها وبين المقاولين، فإذا كان المقاول متسببا اُحيل للنيابة العامة وان كانت الوزارة عبر الجهات الفنية والإنشائية فيها هي السبب احيلوا ايضا لذات الجهة من اجل المحاسبة... ولكن قاتل الله العمولة هي التي تجعل حياء المسئول اكبر من حياء البنت في خدر امها، فلا يستطيع حتى النظر في وجه المقاول ناهيك عن محاسبته.. فمتى نتعلم الغضب؟؟.