يستعد قطبا الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، لمواجهة كلاسيكو جديدة، مساء السبت، في الجولة 11 لليجا.
ويحل الفريق الملكي ضيفا على غريمه الكتالوني، في مباراة يحتضنها ملعب لويس كومبانيس، الذي يستضيف لقاءات البارسا هذا الموسم
وتشتد المنافسة بين الفريقين بعد مرور 10 جولات، حيث يتفوق ريال مدريد بنقطة واحدة بعد تعادله مع إشبيلية في الجولة الماضية، واستغلال برشلونة الموقف بفوز صعب على بيلباو.
ولم يقتصر التغيير على ملعب برشلونة، بل طرأ على قوام الفريقين تعديلات عديدة منذ آخر كلاسيكو، عندما فاز ريال مدريد على برشلونة برباعية في كامب نو، أوائل أبريل/ نيسان الماضي في إياب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا
ويعاني تشافي هرنانديز المدير الفني لبرشلونة نواقص عديدة في صفوف فريقه بسبب كثرة الإصابات التي داهمت لاعبيه مثل فرينكي دي يونج، رافينيا، بيدري، وروبرت ليفاندوفسكي.
كما رحل عن برشلونة عناصر مؤثرة في الصيف مثل بوسكيتس وألبا وفرانك كيسي وعثمان ديمبلي وأنسو فاتي.
غير تشافي جلد الفريق بنشاط ملحوظ في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، حيث دعم خط الوسط بالثنائي جوندوجان وأوريول روميو، بخلاف قلب الدفاع إينيجو مارتينيز مع الثنائي البرتغالي جواو فيليكس وجواو كانسيلو.
حل كانسيلو صداع الجبهة اليمنى في البارسا، وبات ركيزة لا غنى عنها، وبخلافه قد تشهد مواجهة كلاسيكو 28 أكتوبر/ تشرين الأول تواجد وجوه شابة من خريجي أكاديمية لا ماسيا، يستخدمها تشافي عند الضرورة مثل لامين يامال وفيرمين لوبيز وجويو، الذي سجل هدف الفوز أمام بيلباو بعد نزوله بثوان قليلة.
بصمة بيلينجهام
في المعسكر المدريدي، لا يعيش كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق، حالا أفضل، حيث صدمته الظروف بإصابة الثنائي تيبو كورتوا وميليتاو بقطع في الرباط الصليبي، بانطلاقة الموسم.
بخلاف المصابين، تغير أيضا جلد هجوم ريال مدريد بعد رحيل الثلاثي كريم بنزيما وهازارد وماركو أسينسيو، خلال فترة الانتقالات الصيفية، ولم يحضر في هذا الخط سوى خوسيلو، المعار من إسبانيول.
قدم خوسيلو أداء مقبولا في الهجوم الملكي برفقة الثنائي البرازيلي، فينسيوس جونيور ورودريجو جوس.
إلا أن البصمة الأكبر، كانت لنجم الوسط الإنجليزي الواعد جود بيلينجهام، الذي انفجر سريعا بعد انضمامه من بوروسيا دورتموند الألماني.
تمرد بيلينجهام على دور لاعب الوسط، ونجح كثيرا في أداء مهام صانع الألعاب أو المهاجم الثاني، وبات الهداف الأول لريال مدريد منذ بداية الموسم.
ويترقب الكثيرون بصمة النجم الإنجليزي في أول كلاسيكو رسمي، بعدما شارك في قمة إسبانية ودية انتهت بفوز البارسا بثلاثية في الجولة الصيفية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وشملت ثورة التغيير في ريال مدريد، عناصر جديدة جاءت لحل أزمة النقص العددي مثل حارس المرمى كيبا أريزابالاجا والظهير الأيسر فران جارسيا، والجناح الهجومي إبراهيم دياز، العائد من فترة إعارة ناجحة مع ميلان الإيطالي.
في المقابل، لم يستفد أنشيلوتي بعد من خدمات الجوهرة التركية الشابة أردا جولر، الذي ضربته الإصابات منذ انضمامه للفريق في الصيف.