يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى تعزيز صدارته في ترتيب تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر إقامته في أمريكا والمكسيك وكندا، وذلك حينما يحل ضيفا على منتخب باراجواي، بعد غد الجمعة، ضمن منافسات الجولة 11 من التصفيات.
ويتصدر منتخب الأرجنتين ترتيب التصفيات برصيد 22 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه منتخب كولومبيا صاحب المركز الثاني، فيما يحتل منتخب باراجواي المركز السادس برصيد 13 نقطة.
ويسعى بطل كوبا أمريكا إلى تحقيق فوز جديد يمكن فريقه من الحفاظ على فارق النقاط الثلاث، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب باراجواي الذي يقوده المدرب الأرجنتيني جوستافو ألفارو، مدرب بوكا جونيورز ومنتخب كوستاريكا والإكوادور السابق.
وتولى ألفارو قيادة منتخب باراجواي في أغسطس / آب الماضي، وقاد الفريق للفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما في أربع مباريات قاد فيها الفريق، ليرتقع رصيد باراجواي إلى 13 نقطة في المركز السادس، في سعيها لبلوغ نهائيات المونديال للمرة الأولى منذ آخر ظهور للفريق في نسخة عام 2010 بجنوب أفريقيا.
من جانبه، سيكون المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل سكالوني، جاهزا للمواجهة في ظل تواجد العناصر الأساسية للفريق وعلى رأسهم الأسطورة ليونيل ميسي، قائد الفريق، وبطل كأس العالم 2022 ونجم إنتر ميامي الأمريكي الحالي.
وفشل ميسي في التتويج بلقب الدوري مع ميامي، بعد خروج فريقه في الأدوار النهائية للموسم على يد أتالانتا يونايتد بنتيجة 2/3 في مجموع المباراتين.
لذلك سيكون نجم برشلونة السابق مركزا بشكل كبير على المنتخب الأرجنتيني، في ظل سعيه للوصول المبكر لنهائيات المونديال، وسط شكوك تحيط بمستقبله مع المنتخب، حيث لم تتضح الصورة بعد حول استكماله مشواره الدولي أو غيابه عن الفريق في المونديال المقبل.
وضمت تشكيلة سكالوني، الوجوه المألوفة ونجوم إنجاز 2022 وكوبا أمريكا هذا الصيف، مثل الحارس إيمليانو مارتينيز والمدافعان ليساندرو مارتينيز وكريستيان روميرو ونجوم خط الوسط أليكسيس ماك أليستر ورودريجو دي بول وإنزو فيرنانديز، والثنائي الهجومي جوليان ألفاريز ولاوتارو مارتينيز، وكذلك ضمت اسما ينضم للقائمة للمرة الأولى وهو إينزو بارينشيا لاعب بلنسية الإسباني.
وتضم القائمة عناصر الشباب مثل أليخاندرو جارناتشو ونيكو باز وغيرهما من اللاعبين الذين يشكلون مستقبل الكرة الأرجنتينية.
وفي مباراة أخرى، يسعى المنتخب البرازيلي إلى الاقتراب من مراكز الصدارة، وذلك حينما يحل ضيفا على نظيره الفنزويلي، غدا الخميس.
ويحتل المنتخب البرازيلي المركز الرابع برصيد 16 نقطة، وهو يبتعد بفارق ست نقاط خلف المنتخب الأرجنتيني المتصدر، ويسعى لتفادي الموقف الحرج باللعب حتى نهاية التصفيات خشية خسارة مركز مؤهل للمونديال، وهو الأمر الذي لم يحدث أبدا في تاريخ المنتخب البرازيلي.
على الجانب الآخر، يحتل منتخب فنزويلا المركز الثامن برصيد 11 نقطة، لكنه تعادل في الجولة قبل الماضية مع نظيره الأرجنتيني، في مباراة نجح خلالها في فرض سيطرته على المباراة، ليظفر بنقطة ثمينة، وهو على بعد نقطتين فقط خلف المركز السادس الذي يتأهل صاحبه لخوض منافسات الملحق العالمي.
ويسعى المنتخب البرازيلي إلى تقديم أداء جيد مثلما حدث في آخر جولتين، حينما فاز على تشيلي 2 /1 على ملعبها، قبل الفوز الكبير على بيرو برباعية نظيفة.
ووسط جدال يدور حول قدرات المدرب جونيور دوريفال، فإن الأخير، اتخذ العديد من القرارات في قائمة الفريق للجولتين 11 و12 من التصفيات، حينما استبعد إندريك، مهاجم ريال مدريد الإسباني، وأحد الوجوه الواعدة للكرة البرازيلية، حيث أكد أنه سيقوم فقط باستدعاء اللاعبين الذين يشاركون بانتظام مع أنديتهم.
وتنطبق سياسة دوريفال في اختيار اللاعبين على العديد من الأسماء، مثل دوجلاس لويز، الذي لا يشارك بانتظام مع يوفنتوس الإيطالي، والأمر ذاته لزميله في خط الوسط جواو جوميز لاعب وولفرهامبتون الإنجليزي، وجواو بيدرو مهاجم برايتون الإنجليزي.
ويعيش دوريفال في ضغوط جماهيرية كبيرة منذ فشله في الوصول مع الفريق إلى ما هو أبعد من دور الثمانية بكوبا أمريكا هذا الصيف، ولذلك يبدو أن المدرب سيكون حريصا في اختياراته للاعبين في الفترة المقبلة المهمة.
وفي باقي مباريات الجولة، يلتقي منتخبا الإكوادور وبوليفيا، وأوروجواي وكولومبيا، يوم الجمعة، وبيرو وتشيلي يوم السبت.