على الرغم من كل النجاحات المتعددة التي حققها المدرب حكيم شاكر للكرة العراقية خلال السنوات الخمس الأخيرة , الا أنه ما زال هدفاً كبيراً للشارع الرياضي العراقي من خلال الهجوم الكثيف الذي يتعرض له حتى وان حقق الانتصارات وصنع الفرحة أو صعد لمنصات التتويج العربية والآسيوية .
.
كان حاضرا في المؤتمر الذي شهد التوقيع الرسمي له مدربا للمنتخب الوطني العراقي للسنوات الثلاث المقبلة حيث دار معه الحوار التالي.
خليجي22:
بداية كيف تقرأ الجو العام المحيط بالمنتخب الوطني العراقي الذي يستعد لخليجي22 بالسعودية؟
بلا شك بطولة خليجي22 مهمة جداً للجماهير الرياضية في كل دول الخليج العربي , والتتويج بهذه البطولة له دلالات عظيمة , ونحن حالنا حال الاخوان في دول الخليج ، لدينا الطموح ولدينا الرغبة في الفوز بالبطولة , لكنني أعتقد ان الطريق طويل وشاق وفيه الكثير من العوائق والاشواك.
ماذا تقصد بالاشواك؟
اقصد كل الظروف غير الطبيعية التي احاطت بمرحلة الاعداد الفني والبدني والذهني للبطولة , نعم التحضيرات ليست على مستوى الحدث الخليجي , بيد انني اراهن على الروح الوطنية والقتالية للاعبين إلى جانب تقديم هؤلاء اللاعبين بالصورة الفنية الحقيقية التي بداخلهم , نعم المنافسة شرسة والمباريات كبيرة , لكن اسود الرافدين إن شاء الله سيكونون عند مستوى الحدث , وسببا ًكبيراً في رسم الفرحة على وجوه الشعب العراقي.
الدعم والمساندة:
ما الذي يحتاجه المنتخب العراقي في المرحلة المقبلة؟
الدعم الحكومي والشعبي والاعلامي فضلاً عن توفير الأجواء الصحية للجهازين الفني والاداري واللاعبين ، كي نحقق حلم الجماهير الرياضية في العراق بالتتويج بلقب بطولة كأس الخليج العربي بعد غياب اقترب من ربع القرن.
على ماذا تراهن؟
بصراحة أنا اراهن على الروح القتالية للاعبين ومدى استيعابهم لأسلوبي الفني في ادارة المباريات علاوة على امتلاكي لزاد بشري يجمع بين خبرة اللاعبين الكبار وحيوية ونشاط وطموح اللاعبين الشباب.
وهل تعتقد في ظل الظروف المحيطة بالمنتخب الوطني أنه قادر على الذهاب بعيدا في بطولة الخليج العربي؟
ولم لا ..، العراق كبير بتاريخه وبطولاته وتتويجاته وجمهوره , صحيح أن الاعداد ليس على المستوى الذي كنت اطمح اليه , وصحيح أن التجهيز للبطولة لم يصل لما كنت اريده , لكنني متاكد أن العراق سيقول كلمته في هذه البطولة , وسيكون رقما مهما وحاجزاً صعباً لمنتخبات مجموعته , حقيقة أنا محظوظ جداً لكوني امتلك خلطة متجانسة من اللاعبين الرائعين , وهذه الخلطة بحسب ما اعتقد سيكون لها الدور الفاعل في ادخال السعادة بقلوب الشعب العراقي.
الحرب النفسية:
يبدو لي انك تتعرض لهجوم شرس من قبل الاعلام والشارع الرياضي ..أليس كذلك؟
نعم أنا اشعر بهذا الأمر لكن صدقني هذه الحرب النفسية والاعلامية والجماهيرية هي دليل نجاحي وليس العكس ، وحقيقة انا سعيد جدا بهذه الحرب لكونها تعطيني الدافع والاصرار على تقديم الافضل للكرة العراقية , وكما قال فضيلة الشيخ المصري الراحل محمد متولي الشعراوي(رحمه الله) أعلم أن لم يكن لديك خصوم فاعلم انك فاشل في عملك.
العقد الرسمي:
العقد الذي ابرمته مع الاتحاد العراقي.. هل هو مجحف أو عادل؟
هو ليس مجحفا بقدر ما هو مؤلما لي , لانني تعرضت لضغط كبير من أجل التوقيع على العقد في فترة قصيرة جداً , إلا ان عزائي هو حبي للعراق وحرصي على تسجيل حضور يليق باسم وسمعة وتاريخ مكانة العراق الرياضية , أنا لا تهمني الاموال بقدر اهتمامي بما سأحققه للكرة العراقية من انجازات وتتويجات وبطولات عربية واسيوية قادمة.
هل صحيح انك تشكك بوطنية وعراقية البعض ممن يوجه سهام النقد عليك؟
لا أشكك بعراقية ووطنية أي عراقي مهما هاجمني أو ظلمني أو تجني على شخصي , كلنا عراقيون وكلنا نحب بلدنا وكلنا جنود أوفياء لهذا البلد الطيب , ويجب أن تتوحد القلوب وتتصافى الأنفس من أجل بلوغ الهدف الاسمى والأعلى .
نادي الشرطة:
ماذا حدث لك بخصوص ترشيحك لانتخابات نادي الشرطة الرياضي؟
انا اتشرف أن أكون أحد المدافعين عن نادي الشرطة الرياضي , ولن اتراجع ولن يهدأ لي بال الا باخراج العناصر السيئة إلى خارج اسواء النادي الاخضر , صراحة لقد تم الاتصال بي من قبل أعضاء الجمعية العمومية لنادي الشرطة من أجل التدخل اولا لابعاد المسيئين ومن ثم الترشيح لنيل عضوية الهيئة الادارية للنادي.