ملف مونديال قطر 2022 .. لم يغلق بعد !!

Monday 30 November -1 12:00 am
ملف مونديال قطر 2022 .. لم يغلق بعد !!
----------

شعل مايكل غارسيا أزمة جديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم وأثار ردود فعل منددة بالفيفا من خلال إعلان استقالته من منصبه كمحقق لدى الفيفا على خلفية رفض الاستئناف الذي قدمه بعد تقريره حول ملابسات منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على التوالي.
من جانبه، أكد رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر أنه “فوجئ” باستقالة المحقق الأميركي من منصبه. وقال بلاتر: “لقد فوجئت بقرار السيد غارسيا”، مشيرا إلى أن عمل لجنة الأخلاقيات سيكون “في صلب مناقشات اللجنة التنفيذية في اليومين المقبلين”.

واعتبر رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني أن “استقالة غارسيا تشكل فشلا جديدا للفيفا”.

وأوضح بلاتيني في بيان “أنشئت لجنة الأخلاقيات من أجل تحسين مستوى الشفافية في الاتحاد الدولي. هذا ما كنا نريده، لكن في النهاية أحدثت هذه اللجنة مزيدا من الغموض. استقالة غارسيا تشكل فشلا جديدا للفيفا”.

بدوره، اعتبر الفرنسي جيروم شامبانيي المرشح الوحيد حتى الآن لمنافسة بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي، أن “هذه الاستقالة خطوة إلى الوراء”.

وأعلن غارسيا في بيان استقالته من منصبه كرئيس لغرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابع للفيفا، وندد بفقدان الشفافية والرغبة في الإضاءة على هذا الموضوع. وعزا غارسيا استقالته إلى رفض الفيفا الاستئناف الذي تقدم به للاحتجاج على التحليل الخاص بتقريره حول ملابسات منح مونديالي 2018 و2022 إلى روسيا وقطر.

 وأضاف في البيان الذي أرسله إلى الاتحاد الدولي مكتب المحامي الذي يعمل لديه في الولايات “لست موافقا على قرار لجنة الاستئناف في الفيفا” رفض طلبه.

واستخدم غارسيا كلمات قاسية: “خلال عامين من عملي كرئيس مستقل لغرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، اعتقدت بأن هذه اللجنة تحقق تقدما حقيقيا، لكن في الأشهر الأخيرة تغير الأمر”.

وذكر غارسيا بأنه قدم تقريره في 5 سبتمبر الماضي وحدد فيه “مشاكل جدية وكبيرة في عملية الترشيح والاختيار”، وطالب بنشره كاملا، لكن القاضي الألماني هانز يواكيم ايكرت رئيس الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيالت وقف ضده منذ البداية.

واعتبر غارسيا أن “عدم الكفاية في الشفافية لا يخدم مصالح الفيفا”. وأسف غارسيا لأن اللجنة التنفيذية (حكومة الفيفا) لم تتخذ أي قرار بهذا الخصوص في سبتمبر والتي على العكس حاولت الالتفاف على القوانين الأخلاقية من خلال نفض المسؤولية عن كاهلها ودفعها إلى لجنة الانضباط.

وكشف غارسيا رئيس لجنة الانضباط كلاوديو سولسر لم يتابع هذا الطلب ولم يقلقه الأمر. وقدم ايكرت ملخصا لتقرير غارسيا في 13 نوفمبر الماضي أكد فيه أنه لا يمكن العودة إلى الوراء في موضوح منح تنظيم المونديالين، ما دفع غارسيا إلى تقديم استئناف في 24 من الشهر ذاته.

واستشف غارسيا أن موقف ايكرت “هو النقطة النهائية”، واعتبر أن اللجوء من قبله إلى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان لن يكون مجديا.

وختم بيانه “لا يمكن لأي لجنة مهما تكن سلطتها، ولا يمكن لأي محقق أن يغير ثقافة منظمة. قرار ايكرت أفقدني الثقة باستقلالية الغرفة القضائية، والآن عدم وجود الرقابة على هذه المشاكل دفعني إلى إنهاء عملي”. وأصبحت الآن الكرة في ملعب الاتحاد الدولي، وستفتح استقالة غارسيا صفحة جديدة من الأزمة في ملف منح روسيا وقطر شرف استضافة مونديالي 2018 و2022 في 2 ديسمبر 2010 والذي لا يزال يثير جدلا كبيرا ومزاعم بالفساد.