يمني سبورت ـ تعز:
قال مدرب طليعة تعز نبيل مكرم أن الموعد الذي حدده الاتحاد العام لكرة القدم لانطلاق الموسم الجديد 2011-2012 الأربعاء القادم كان من المفترض اعادة النظر فيه عطفاً على الحالة غير الجيدة التي تعيشها أغلب فرق النخبة ، معتبراً في تصريح خص به «الملاعب» أن قناعة الأندية غائبة تماماً بفرقها الكروية ومدى استعداداتها الأخيرة :«معظم النوادي المشاركة لم تحظ بفترة أعداد مريح وجيد يسمح على الأقل لأجهزتها الفنية بتقييم ما تمتلكه من إمكانات تؤهلها لدخول غمار المنافسة براحة دون ضغوط أو مشاكل حتى وإن كانت موجودة لكنها قد لا تؤثر ويمكنها أيضاً تداركها في الأسابيع الأولى».
- ويتابع المكرم :«البعض يحاول السعي للتعاقد مع أسماء سواء للمدربين أو اللاعبين ، وبالفعل لو لاحظنا فهناك أندية لازالت تحاول الاستقرار على مدرب مثلاً وأخرى لم تبدأ تمارينها الاعتيادية فماذا عن اللاعبين وتدعيم صفوف فرقها والعمل على توفير دعم مادي من هنا وهناك؟ وبالتالي كان على اتحاد الكرة مراجعة ذلك التوقيت الذي أربك الأندية وجعل حساباتها الفنية والإدارية والمالية في حالة يرثى لها».
- وبالنسبة للطليعة الذي يقوده المكرم للعام الثاني على التوالي فقد اعتبر البطولة فرصة جيدة للفريق لإثبات أن صعوده من الثانية لم يكن وليد الصدفة متطرقاً إلى تأكيد الداعم شوقي أحمد هائل ضرورة الظفر بالبطولة التي طلبها رسمياً من نبيل مكرم : «بالنسبة للمنافسة لايمكننا الحديث عنها الآن أو الحكم على الفريق البطل فالمشوار لم يبدأ بعد وكل فرق المسابقة مجهولة الهوية ، ولو تحدثت عن الطليعة فنحن نسعى للمنافسة رغم مرحلة الإعداد التي يمكن اعتبارها متواضعة ولم نصل إلى القناعة التامة بما أعددناه ، و لكن المهم بالنسبة لنا هو الانسجام الواضح بين اللاعبين الجدد والسابقين والأيام القادمة كفيلة بتحقيق كل الأهداف خاصة في ظل الدعم اللامحدود من قبل قيادة النادي وسعيها الحثيث لتسهيل كل الصعوبات وتذليلها أمامنا ، وكذا تعاونها المشكور في تحويل مقترحاتنا إلى حقائق تعطينا الحافز للعمل بهمة ونشاط».
- وعن أبرز الأسماء التي تم التعاقد معها أشار إلى استقدام ثلاثة لاعبين مع الإبقاء على الأجانب قائلاً:«تعاقدنا مع عدة لاعبين محليين هم لاعب الوسط وجدي بقاط القادم من دوعن ومهاجم شعب صنعاء خالد قائد وحارس المكلا أسامة صالح عبيدان وهناك لاعب أخر من سيئون أفضل الصمت حيال ذكر أسمه سيكون هو الرابع ، بالإضافة إلى لاعبين أخرين تحت التجربة حتى اللحظة» .. ويضيف : «أما بالنسبة للأجانب ففضلنا إبقاء النيجيريين حميدو وجونيور والإثيوبي رحمتو لإيماننا أنهم قدموا عروضاً طيبة بمرحلة الصعود وهم أهل للثقة ، في حين أننا أجلنا فكرة التعاقد مع لاعب آسيوي حتى نهاية الدور الأول ولم نستعجل الخوض في هذا الخطوة».
- وعن الأسماء الجديدة التي استقطبها طاهش الحوبان الذي يمتلك القدرة على الظفر بمن يريد طالما والبطولة هدفه يؤكد «المكرم» أن ذلك الأمر غير مهم ولايعني الجهاز الفني أبداً:مضيفاً «نحن على قناعة بمن استقدمناهم ، ولو تحدثنا عن القدرة كإدارة فلدينا المادة للفوز بأبرز النجوم ولاخترنا الأفضل في الساحة ولكننا كجهاز فني وإدارة اتخذنا عند استقدام اللاعبين عدة معايير أهمها أن يكون اللاعب يمتلك مستوى فنياً وسلوكياً يشكل الإضافة الحقيقية للفريق ليس لموسم واحد ، بل لمواسم عدة ولم نفكر بالاسم بل بالنوعية ، فهدفنا هو استثمار اللاعبين وليس العكس وهو ما اتفقنا عليه مع الإدارة ، ولن أخفي على الجميع أن الرغبة في التعاقد مع لاعبين من فرق الأولى غير موجودة لغياب اللاعب المقنع تماماً والذي يستحق اللعب مع الطليعة مع احترامنا للجميع وأعتبر أن هذا الموسم سيشهد ولادة نجوم جديدة من فرق كثيرة والطليعة بينها».
- وفجر «المكرم» مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أن العروبة حامل لقب البطولة لن يكون بمقدوره الحفاظ على الدرع ووضعه في خانة فرق الوسط وربما مراكز الترضية: «أي فريق سيحظى بالاستقرار الإداري والدعم المادي بالإضافة إلى الجاهزية البدنية والنفسية لدى اللاعبين والأجهزة الفنية سيكون هو القادر على السير بثبات حتى النهاية كمنافس وربما كمرشح لخطف اللقب ، ومن وجهة نظري فالعروبة مستبعد من الحفاظ على لقبه وربما يكون من أندية الوسط في ظل تغيير المدربين المستمر وغياب اللاعبين المؤثرين فيه» .. وعن بقية الفرق قال: «التلال مثلاً هو الأخر يعاني من مشاكل إدارية ومادية وبالتأكيد سينعكس ذلك بالسلب على حالة الفريق الكروي وجهازه التدريبي الجديد لأن تلك الأجواء لن تكون مساعدة أبداً لأعضاء الفريق والمدرب وهو حال بقية الفرق لو استثنينا المستقرة منها».
- الجدير بالذكر أن فريق طليعة تعز كان قد صعد إلى دوري أندية الدرجة الأولى ،على يد «المكرم» والإدارة الجديدة التي يقودها الشابين المحنكين محمد فاروق ونائبه أحمد شوقي أحمد هائل، بعد عشرة أعوام من الصراع الدائم والمرير في دوري الثانية والثالثة عقب احتلاله وصافة المجموعة الأولى خلف وحدة عدن المتصدر مستفيداً من استئناف المسابقة بصورة التجمع في محافظة عدن بعد أن قدم فيها أفضل عروضه ليستحق التأهل عن جدارة ومزيحاً من طريقه منافسين أشداء كأهلي الحديدة – شمسان – 22 مايو وخنفر ، وتمني الجماهير الطلعاوية أن تشكل عودة الليث الأبيض إلى مكانه الطبيعي مصدر إقلاق لكل الفرق والمنافسة أو خطف البطولة التي كان قريباً من إحرازها موسم 99-2000م لولا سوء الحظ الذي لازمه في مواجهة الرد أمام أهلي صنعاء الذي توج باللقب بعدها.
وخاض الفريق الأسبوع الماضي معسكراً إعدادياً قصيراً في ثغر اليمن الباسم محافظة عدن لعب خلاله مباراتين فاز في الأولى على الوحدة بهدف نظيف قبل التعادل مع التلال دون أهداف.
- ويستهل الليث الأبيض مبارياته في دوري أندية النخبة الجمعة القادمة في ملعب الشحر أمام نوارس حضرموت الشعب صاحب الأرض والجمهور.
"الملاعب"