أندية «الظل» تطالب بحجب الثقة عن الإتحاد العماني

Monday 30 November -1 12:00 am
أندية «الظل» تطالب بحجب الثقة عن الإتحاد العماني
----------


فجرت الأندية التي تقف خلف أندية الظل في عمان مفاجأة من العيار الثقيل، عندما ذهبت الى التضامن مع ثلاثة من أندية المحترفين هي السيب وفنجاء وبوشر، للمطالبة بعقد جمعية عمومية، والسعي لحجب الثقة عن المجلس الحالي لاتحاد الكرة العماني لكرة القدم الذي يترأسه السيد خالد بن حمد البوسعيدي منذ العام 2007.
وعلى الرغم من غياب أندية الكامل والوافي وعبري والحمراء والبشائر وجعلان ونزوى والاتفاق والرستاق، عن الوصول الى أي نسخة من دوري المحترفين، أو حتى الظهور مع أندية الأضواء في سنوات طويلة ومزمنة سابقة، الى أن ظهرت مؤخرا على السطح، على أمل أن تحقق المعادلة الغريبة، بين الغياب الساحق عن التقديم والتعريف بالذات المؤسسية، وبين محاولة القفز الى الواجهة، من خلال الاستفادة من الدعوة التي وجهتها أندية المحترفين الثلاثة، وتعمد من خلالها الى تصفية حسابات قديمة بينها وبين المجلس الحالي لاتحاد الكرة.
ويشرف الاتحاد العماني لكرة القدم على ما يقارب الـ42 من الأندية المنضوية تحت شعاره، وتقسم الى ثلاث مجموعات، أندية المحترفين وتضم أندية ظفار والنصر وفنجاء والعروبة والسيب وصور وصحم وصحار والسويق والمصنعة والخابورة وبوشر والنهضة والشباب، وأندية الدرجة الأولى وتضم أندية الكامل والوافي والمضيبي والطليعة والاتحاد والرستاق وأهلي سداب وعمان ومسقط ومرباط ونادي نزوى وسمائل والوحدة ومجيس، وأندية الدرجة الثانية وتضم أندية عبري وقريات وبهلاء والبشائر ومصيرة ودباء ومدحاء والسلام وينقل وخصب والحمراء وبدية وجعلان والاتفاق وبخا.

الحراك الجديد
وتفاجأ الشارع العماني بالحراك الجديد وغير المسبوق من أندية لا يعلم عن أنشطتها الشيء القليل، وتعيش في واقع متراجع لفرقها الرياضية وأنشطتها، وعمدت الأندية التي طالبت بحجب الثقة عن المجلس الحالي من الدرجتين الاولى والثانية، الى محاولة الاستفادة من الاضواء التي تسلط حاليا على الاتحاد العماني لكرة القدم، لإظهار نفسها بقوة، على أمل الحصول على مغانم، ومكتسبات، غالبيتها مالية، لدعم انشطتها المتراجعة فنيا واداريا، والخروج من أزمة لم تتمكن مجالسها الادارية من انقاذها منها، في السنوات الطويلة الفائتة.
والتزمت غالبية أندية دوري المحترفين الصمت حيال الأزمة الحالية، ولم تبد اي حراك في نفس المستوى، ورفضت محاولات أندية فنجاء والسيب وبوشر، التي ركزت على الاطاحة بالمجلس الحالي لاتحاد الكرة، في محاولة جديدة، ليست بالجديدة على الشارع الرياضي العماني، أو حتى المتابعين من الخارج، خاصة أن نفس الأندية كانت سباقة في سنوات سابقة الى الاستفادة من أي اخفاق أو تراجع يصيب المنتخب الأول، أو المنتخبات الكروية الاخرى، للاستفادة من حالة غضب للشارع الرياضي، والعمد على استغلالها بما يتناسب وتوجهاتها القديمة المتجددة مع كل موقف ومناسبة.
وضعف موقف الأندية الثلاثة السيب وبوشر وفنجاء عن السنوات السابقة، بعد ابتعاد أندية أخرى كانت مساندة لهم، مثل أندية مسقط وأهلي سداب وعمان وأندية أخرى من مختلف مناطق السلطنة، وهو ما يعني أن الموقف الأخير الذي تبنته الأندية الثلاثة من دوري المحترفين، لا يمكن أن يمثل القيمة الكبيرة والمبرر القوي الذي يمكن من خلاله حجب الثقة عن المجلس الاداري، خاصة أن المنتخب الكروي، خرج من البطولة الاسيوية من أقوى المجموعات، وفاز الاسترالي باللقب وحل الكوري الجنوبي وصيفا، بينما فاز العماني على الكويتي بهدف في نفس المجموعة الحديدية.

جلسة طارئة
وحدد اتحاد الكرة السابع من مارس المقبل موعدا لعقد الجمعية العمومية الطارئة بناء على طلب الأندية وذكر بيان صادر من اتحاد الكرة أنه بعث برسائل دعوة لجميع أندية السلطنة الأعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد لحضور اجتماع الجمعية العمومية غير العادي الذي يأتي بناء على طلب من 12 ناديا هي أندية بوشر والسيب وفنجاء والسلام والكامل والوافي وعبري والحمراء والبشائر وجعلان ونزوى والاتفاق والرستاق وذلك لحجب الثقة عن مجلس إدارة الاتحاد للمسببات الآتية (حسب ما جاء في خطابات الأندية): عدم تنفيذ قرارات الجمعية العمومية للاتحاد والتجاوزات المالية وفشل المنظومة الكروية تحت إدارة المجلس الحالي، وقد تقرر عقد الاجتماع في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح السبت الموافق السابع من مارس المقبل بفندق الإنتركونتيننتال مسقط، وقد جاءت هذه التداعيات بعد المشاركة الأخيرة للمنتخب الأول لكرة القدم في كأس آسيا بأستراليا والتي حقق خلالها فوزا واحدا من ثلاث مباريات أمام الشقيق الكويتي وخسر مباراتين أمام أستراليا بطل كأس آسيا وكوريا الجنوبية وصيف البطل وخلال الفترة الماضية قام عدد من الشخصيات الرياضية من رؤساء الأندية بمحاولات لإثناء الأندية التي تقدمت بطلب حجب الثقة عن مجلس إدارة الاتحاد ولكن دون جدوى أمام إصرارها لتنفيذ مطلبها كما عقد الاتحاد اجتماعا تشاوريا حضره 26 ناديا أوضح خلاله السيد رئيس الاتحاد جميع النقاط التي طلب المجتمعون خلاله توضيحها ومع ذلك واصلت الأندية المضي قدما في تنفيذ مطلبها بعقد جمعية عمومية غير عادية لحجب الثقة دون النظر إلى ما ستؤدي إليه هذه الخطوة من انعكاسات سلبية على الشأن الكروي في السلطنة.