الدكتور/ حسين العواضي يكتب: محمد العولقي .. جائزة لم تضل الطريق !!

Monday 30 November -1 12:00 am
الدكتور/ حسين العواضي يكتب: محمد العولقي .. جائزة لم تضل الطريق !!

- درع تكريم العولقي من فرع الكرة بعدن:

الدكتور/ حسين العواضي:
----------

الفاتنة المستديرة، نجوم كثيرة، اقدام وأقلام، صافرات، ومدرجات، مواهب، وملاعب.
ومثلما يمتعنا ميسي بمهاراته الكروية المدهشة ويدهشنا الحكم الايطالي كولينا، والمعلق الرائع الواصف الشاجع رؤوف خليف، يفعل المبدع الساحر، الناثر الشاعر محمد العولقي.
منذ شد العولقي – جماله – نحو الصحافة الرياضية، على سنام قلم ذهبي مبهر يخطف الأبصار، ويسحر الألباب.
وهو يبدع ويقنع، يصف ويمتع، ناقد غير حاقد، يمزح فلا يجرح، محلل حصيف وواصف حريف، يذكرنا بكوكبة الأقلام الرياضية العربية .. محمد بنيس، عادل شريف ، المستكاوي، وسواهم من النجباء الذين جعلوا للصحافة الرياضية قيمة وسمعة وشهرة ومتعة.
وحده العولقي الرحال النقي، يحلق وحيداً كصقر سبئي متمرد، يطوف.. ويشوف يصبغ الكلمات والحروف، ثم يسكب جمله وعباراته في قوالب سحرية راقية، شهيه وممتعة، ومنعشة للناظرين.
لهذا .. وغيره لا غرابة .. ولا دهشة أن يخطف العولقي جائزة القلم الذهبي لأفضل مقالة مصاحبة لبطولة كأس الخليج.
ربما فاجأ هذا الفوز المستحق والمقنع بعض الكتاب والقراء خارج اليمن، اما هنا فالعولقي العازف المجيد، فارس الأسلوب الفريد يحتل الصدارة، وعن جدارة، في فن المقال الرياضي المصنوع بفن ودراية، والمسجوع بحرفة وعناية.
هذا عولقي من علق الإبداع والألق، وحين تشد جمال العوالق تقطع الأيام .. والمسافات طموحة مثابرة، عيونها نحو المجد لا تكل ولا تهمد.
وهذه المرة الأولى التي ينال التكريم من يستحقه، لم تقفز المجاملات والتنقيح في قائمة الاختيار والترشيح.
ذهبت الجائزة الرفيعة لصاحب اللغة البديعة سعت فرحة محتفله لمن يستحقها، شرفت بالعولقي وشرف بها، وتشرفنا جميعاً زملاءه .. وقراءه .. ومحبيه .
الجائزة لم تضل طريقها هذه المرة والمؤكد أنها لن تكون الأخيرة في مسيرة الكاتب الموهوب، والفتى المحبوب.
والعولقي كعادته زارع الفرح .. وصانع المرح متواضع أليف .. نزيه نظيف، خجول، عجول، لا يهدأ باله، ولا يستكين خياله، نهر متدفق .. من العطاء .. والإبداع .. والتفوق، ومن هذه سماته يستحق الجائزة .. والعناوين البارزة.
ملاحظة
• أرسل هذا الموضوع لصحيفة الرياضة الأسبوعية ونشر في عددها الأخير .. بصورة مشوهة ومتداخلة .. مضحكة ومخجلة.
• وكان الزميل العزيز قاسم عامر رئيس التحرير قد عاتبني ذات مرة ، لماذا لا تكتب للرياضة؟
• فقلت له بود وأسف ليس هناك تحرٍ ولا جدية، كلما بعثنا بموضوع نشر مبتورا أو مشوها.
• الأمور على حالها يا عم قاسم، وأرجو من الأعزاء في الثورة الرياضية ، إعادة نشر الموضوع إن وجدت له مساحة.. فالمبدع العولقي الذي أهدى إنجازه الرفيع للصحفيين الرياضيين ، يستحق أن يعاد له النشر.. في كل الصحف.. وبكل الأقلام.

 

الثورة: