ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻋﻼﻣﻴﺔ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﺳﺒﺐَ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺟﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﻟﺠﻨﺪﻱ ﺳﻌﻮﺩﻱ " ﺍﻟﻌﺮﻳﻒ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺑﻦ
ﺷﻮﻋﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﺍﺣﻴﻠﻲ" ، ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺣﺴﺐ ﻣﻮﻗﻊ " ﻋﺎﺟﻞ " ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺃﻧﻪ ﺗﺒﺎﻳﻨﺖ ﺁﺭﺍﺀ
ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﺗﺠﺎﻩ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ
ﻣﻮﻗﻒ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺸﻴﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻟﺪﻓﻨﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻛﻮﻧﻬﻢ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺋﺰ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻘﻮﺍ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺃﺩﻭﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺇﻣﺎﻡ
ﻭﺧﻄﻴﺐ ﺟﺎﻣﻊ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﺈﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻱ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻥ ﻏﺮﺏ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﺯﺍﻥ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺸﺮﺍﻥ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ، ﻭﻳﻌﻠﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ
ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﻮﻯ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺒﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻻ ﻳُﺼﻠَّﻰ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺃﻗﻨﻊ ﺑﺤﺠﺘﻪ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻟﻴﺘﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺧﺬ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺷﺮﺍﺣﻴﻠﻲ، ﻭﺗﺸﻴﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺻﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ؛ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ
ﻳﻐﺴﻞ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻔﻦ ، ﻭﻭُﺿﻌﺖ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ
ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻭﺗﻮﺍﺻﻠﺖ "ﻋﺎﺟﻞ " ﻣﻊ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻺﻓﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻬﺪ ﺍﻟﻤﺎﺟﺪ ، ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻮﻝ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ
ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺄﻓﺎﺩ ﻗﺎﺋﻼ : ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻗُﺘﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻹﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳُﻐﺴﻞ، ﻭﻻ ﻳُﺼﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻳُﺪﻓﻦ
ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗُﺘﻞ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ .
ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ( ﺃﻣﺮ ﺑﺪﻓﻦ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ
ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺴﻠﻮﺍ ، ﻭﻟﻢ ﻳُﺼَﻞَّ ﻋﻠﻴﻬﻢ ) .
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻒ " ﺷﺮﺍﺣﻴﻠﻲ" ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ
ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻱ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﺯﺍﻥ
ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ ﺩﻓﺎﻋًﺎ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻃﻨﻪ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺘﺰﻭﺝ ، ﻭﻟﺪﻳﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ( ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺳﺠﻰ ﻭﺳﺎﺭﺓ)، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻞ
ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﻣﻪ ﻭﺃﻫﻠﻪ