المقاومة تستولي على 90% من العند

Monday 30 November -1 12:00 am
المقاومة تستولي على 90% من العند
----------

واصلت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور تقدمها شمالاً بعدما حررت مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب اليمني، من الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.وتجد القوات الموالية للحكومة صعوبة في استعادة قصر المعيشيق الرئاسي في عدن. كما تواصلت المواجهات حول ضاحية عدنالشمالية، حيث حاول المقاتلون الموالون للحكومة إخراج المتمردين لمتابعة هجومهمالمضاد في اتجاه محافظة لحج المجاورة، كما ذكرت مصادر عسكرية.وأكد المتحدث باسم جبهة ردفان العند، الواقعة شمال محافظة لحج، قائد نصر، لـ»الشرق الأوسط«، أن رجال المقاومة حققوا خلال اليومين الماضيين انتصارات عسكرية مهمة في العند ولحج، مضيفًا أن المعارك اليومين الماضيين خلفت عشرة قتلى و60 جريحا في صفوف المقاومة، بينما تكبدت ميليشيات المتمردين 33 قتيلاً و25 جريحا و50 أسيرا. وأضاف أن المقاومة استولت خلال تلك المعارك على مدرعة »بي آر دي إم« ومدفع هاون 120، وكمية من القذائف، بالإضافة إلى أسلحة رشاشة.وأكد أن المقاومة بقيادة العميد ثابت جواسباتت تسيطر على 90 في المائة من الجبال والحصون المطلة على محور العند من ناحيتي الشمال واليمين. وأشار إلى أن المسافة الفاصلة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح باتت لا تتعدى 200 متر.ولفت إلى أن الضربات التي تلقتها ميليشيات الحوثي المسنودة بقوات من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق، من طيران التحالف ورجال المقاومة، تسببت في انهيار كبير بين صفوف هذه الميليشياتالتي وصل الأمر بها لحد المواجهات بين بعضهم وبعض، وإطلاق النيران على الهاربين لإجبارهم على البقاء ومواصلة القتال. وأثنى المتحدث على دور طيران التحالف العربي الذي كان له »أثر بالغ« على المقاومين، بجهود أبناء يافع والضالع لمساندتهم ومشاركتهم لجبهة العند قتالها.ومع النجاحات التي حققتها المقاومة في عدن، كشف المحافظ الجديد للمدينة، نايف صالح البكري، أن ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤوثيين باتت ضمن الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة، وأن التحقيقات معهم جارية.في غضون ذلك، ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا جراء قصف ميليشيات الحوثي وصالح على أحياء سكنية في مديرية دار سعد شمال عدن إلى 103 قتلى. وقال محمدعبيد سالم مدير عام مديرية دار سعد لـ»الشرق الأوسط« إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت هذه الأحياء بصواريخ كاتيوشا وقذائف الهاون، لافتا إلى أن إطلاق القذائف والصواريخ كان من ناحية المدينة الخضراء جنوب الحوطة عاصمة محافظة لحج، مؤكدًا أن معظم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء والشيوخ. وكان مدير عام الصحة والسكان في عدن الخضر لصور أعلنفي حصيلة سابقة أن عدد الضحايا الذين سقطوا بفعل القصف هو 57 قتيلا، بينهم 12 طفلا و6 نساء.من جانبه، قال محافظ لحج السابق أحمد عبد الله المجيدي إﻥ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ارتكبها ﺍﻟﺤﻮﺛﻴوﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ سعد بعدن »ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻭﻫﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛيين ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻬﻢ, ﻭﺩﻟﻴﻞ على أنهم يمثلون الوجه الآخر لتنظيم داعشوبقايا تنظيم القاعدة«. وأضاف المجيدي في تصريح لوسائل الإعلام: »ﻣﺮ ﻋﻴد الفطر هذا العام على أشلاء وجراح اليمنيين من النساء والأطفال في عدن ولحج وتعز، ﻭواضح أﻥ ﺍﺷﺘداد ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ العشوائية ضد المدنيين في ﻛﺜﻴﺮ من أجزاء اليمن وأمام مرأى ﻭﻣﺴﻤﻊ من ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﺮبي ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻲ والدولي، يؤكد ﺃﻥ هذه الحرب ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ لن ﺗﻨﺘﻬﻲ, ﻭسوف ﺗﺴﺘﻤﺮﻟﺘﺤﺼﺪ ﺍﻟمزيد من أﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ الذين ينتظرون ﺍﻟﻔﺮﺝ«. يذكر أن المحافظ المجيدي كان قد أقيل من منصبه إثر فرار قائد القوات الخاصة بعدن العميد عبد الحافظ السقاف إلى محافظة لحج، ومنها تم تهريبه إلى محافظة تعز شمالا بمساعدة المحافظ المجيدي مثلما تناقلته وسائل الإعلام.وفي محافظة تعز الواقعة وسط البلاد، تحدثت مصادر إعلامية أمس، عن تحقيق المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، تقدمًا في غرب المدينة. وذكرت المصادر أن مقاتلي المقاومة سيطروا، بعد اشتباكات مع المسلحين الحوثيين، على مواقع بجوار السجن المركزي في منطقة »الضباب« غرب مدينة تعز، وباتوا على بعد 400 متر من السيطرة على الخط العام الذي يربط بين مدينة المخاء، غرب تعز، ومحافظة الحديدة. وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الشعبية تسعى إلى السيطرة على ميناء المخاء الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يعتبر الميناء المنفذ البحري الوحيد لمحافظة تعز.وبحسب المصادر ذاتها، شهدت مدينة تعز مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في »شارع الأربعين«، وحي »حوض الأشراف« وحي »النقطة الرابعة« أمام مبنى إدارة أمن محافظة تعز، فيما قصف الحوثيون عدة مناطق في المحافظة بقذائف الهاون.وقالت المصادر ذاتها إن مدينة تعز تعيش في ظلام دامس منذ ثلاثة أيام جراء الانقطاع التام للتيار الكهربائي بسبب قصف الحوثيين لمحطات توليد الكهرباء في المدينة، بالإضافة إلى انقطاع خدمة الإنترنت وانعدام غاز الطبخ المنزلي بعد تعرض مخازن الغاز في منشأة »سد الجبلين« لقصف الحوثيين الأحد الماضي.في غضون ذلك، كشفت منظمات حقوقية فيعدن أن نحو 70 في المائة من ضحايا عمليات القصف التي يشنها المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، هم من المدنيين. وأكدت المنظمات الحقوقية أنها تسعى لرصد الانتهاكات ضد المدنيين في عدن والضالع وأبين وشبوة، وقالت إن العمليات العسكرية للحوثيين وقوات صالح تصنف»جرائم حرب«، وتوعدت بملاحقة المسؤولين عنها أمام القضاء.