----------
أدخلت عملية تحرير مضيق باب المندب الاستراتيجي من قبضة الحوثيين ارتباكا كبيرا في صفوف الجماعة الشيعية نظرا لما تمثله الهزيمة من خسارة فادحة سياسيا واقتصاديا، لذلك عمد النقلابيون الى التوعد بمهاجمة الأراضي السعودية في محاولة يائسة لترميم الانكسارات المتتالية التي لحقت بهم.واعترف قيادي بارز في جماعة الحوثي بانكسار الخيارات الاستراتيجية للجماعة وخسارتها في صراعها الداخلي، موضحاً أن استراتيجية الجماعة"حاليا" تتمثل بالتوجه شمالا"والتوغل في الاراضي السعودية وليس الهجوم على عدن.وزعم رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي في حوار مع قناة "الميادين" الفضائية أن هناك توغلا مستمرا لما يسمى بـ"اللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير وتوعد الحوثي بالقول إن"القادم أسوأ على الجيش السعودي".ويرى مراقبون أن خسارة الحوثيين لبابالمندب جعلتهم يتوهمون باختراق الأراضي السعودية والتوعد بتنفيذ عمليات فيها في مسعى منهم لترميم معنويات المقاتلين التابعين لهم.وأكد هؤلاء أن الجماعة الشيعية تسوق لقدرتها على مهاجمة السعودية في عملية وهمية خاصة انها عجزت عن مجاراة نسق القتال مع قوات التحالفالعربي بقيادة السعودية.وقال ضابط رفيع ان القوات الحكومية اليمنية استعادت من المتمردين الجمعةالسيطرة على مضيق باب المندب، حيث يعبر قسم كبير من التجارة العالمية المنقولة بحرا.واوضح العميد تركي احمد، احد قادة الهجوم الذي سمح الخميس باستعادة جزيرة ميون الواقعة بين خليج عدن والبحر الاحمر، ان "مضيق باب المندب بات الان تحت السيطرة الكاملة لقواتنا".وكانت القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، سيطرت على قريتي باب المندب وذباب قرب المضيق.وباركت الحكومة الشرعية، الانتصارات الكبيرة التي تحققت في محافظة مأرب وجزيرة ميون وباب المندب التي وصلت اليها قوات التحالف المقاومة الشعبية وهي في طريقها لتحرير تعزمن قبضة مليشيات الحوثي وصالح.وأكدت الحكومة على ضرورة الإسراع في استلام مراكز الشرطة التي تم إكمال ترميمها في محافظة عدن وفتح معسكرات استقبال 800 فردا من أبناء المقاومة كمرحلة أولى لتدريبهم وتأهيلهم في القطاع الأمني والعسكري.وشددت الحكومة في اجتماعها الذي عقدته، الخميس، برئاسة نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، على إسهام الجميع في عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة وعدم السماحوالتهاون مع من يحاول العبث بالمنظومة الامنية والعسكرية.يأتي ذلك بعد اعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأربعاء، أن قواته أحبطت محاولة تهريب أسلحة في بحر العرب على متن زورق إيراني كان متجها إلى اليمن، ويحمل أسلحة متنوعة، تشمل قذائف وصواريخ وعتاد عسكري.وتحاول الجماعة الشيعية الاستفادة من التسليح الياراني لها في هذه الفترة بالذات لتعويض انهيارها العسكري. وقام التحالف العربي بالقبض على زورق يجمل أسلحة إيرانية الى الحوثيين.وقال التحالف في بيان صادر عنه، أن"الزورق كان على متنه 14 إيرانيا، بالإضافة إلى وثائق تشير إلى أن الزورق إيراني. وقد تم ضبطه السبت على بعد 150 ميلا جنوب شرق مدينة صلالة العمانية.وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن عملية التهريب التي أحبطتها قوات التحالف العربي تحملصواريخ ومنصات مضادة للدبابات، مطابقة لما جرى مصادرته في سفينتي "جيهان 1" و"جيهان 2".وأوضح أن المقاومة الشعبية والجيش الموالي للحكومة الشرعية، ضبط بعض الأسلحة الثقيلة كانت بحوزة الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مشابهة لما جرى القبض عليه في السفينة المملوكة للإيراني هوجان حوت.وبين ياسين أن "التصريحات الإيرانية تحاول أن تخفي جرائمها في التهريب، ومعاونة حلفائها من الانقلابيين في اليمن، إذ أن نوعية الأسلحة التي جرت مصادرتها من قبل قوات التحالف العربي، ليست بغريبة على اليمنيين منذ سنوات طويلة من التهريب، والقبض عليها في عرض البحر".