أكد الأكاديمي السعودي د.توفيق أحمد القصير أن إطلاق صاروخ بالستي على مكة المكرمة يمثل منتهى الجهل والإحباط الذي وصل إليه الحوثيون مؤخراً، وربما هو ناتج عن قلقهم إثر تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليمنية بإتجاه معقلهم الرئيس في صعدة، ونتيجة لسفاهتهم وحقدهم المركب، لم يدركوا أن هذا العمل يسلبهم وسيدهم الإيراني من كل محاولة لادعاء الانتماء للإسلام أو للأمة، فهم بهذا العمل المشين ليسوا إلا فيلق من الأعداء يرفعون شعارات فارغة ومضللة.
وأضاف "د.القصير قائلا:"إن قيامهم بمحاولة النيل من قبلة المسلمين، كاف للدلالة على هويتهم في حرب الإسلام والمسلمين وهذا بالتأكيد انكشاف مبكر لنواياهم وخضوعهم التام لدولة الحقد الفارسي والاصطفاف في معسكرالتآمر الإقليمي والدولي ضد دول المنطقة."
كانت قد اعترضت دفاعات التحالف العربي صاروخاً باليستياً على بعد 65 كيلومتراً من مكة المكرمة أطلقته ميليشيات الحوثي. وأعلن التحالف أنه قد تم تدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة بدون أضرار.وأضاف التحالف أن المقاتلات التابعة له قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته.
من جانبه، أكد اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، أن "استهداف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات الميليشيات المنحرفة"، قائلاً إن قوات الدفاع الجوي متيقظة، وإن الصاروخ الذي تم اعتراضه الليلة من طراز "سكود".وأضاف أن الميليشيات تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يد إيران و"حزب الله".
ويعد ذلك الصاروخ الثاني الذي يُطلقه الانقلابيون على مكة المكرمة، كما أنه يأتي بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات باتجاه مأرب خلال الأيام الماضية.