يستعد الحوثيون الجماعة اليمنية المسلحة ذات الخلفية الشيعية, لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف في الـ 13 يناير 2017م / الموافق بالتقويم الهجري 12/ ربيع/ 1438هـ.
وتحولت خلال السنوات الاخيرة من مناسبة دينية كانت - تُحيا - في مناطق محدودة في عدد من المحافظات والقرى تابعة للتنظيم الحوثي, - المدعوم إيرانياً- الى مناسبة سياسية تقام في اغلب المناطق التي يسيطرون عليها في الداخل اليمني وأبرزها العاصمة صنعاء.
وتظهر وثيقة مسربة تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي مرفوعة من مكتب وزارة الصحة والسكان الى المستشفيات الحكومية والخاصة بأن تكون على أهبة الاستعداد والبدء في حملة التبرعات بالدم من الآن استعداداً لأي طارئ قد يحصل أثناء قيام المناسبة.
وخلال سنوات ماضية رافق إحياء بعض الذكرى التاريخية التي يحيها التنظيم الحوثي, أعمال عنف وتفجير وسقوط قتلى وجرحى, نُسب تلك الاعمال الى جماعات إرهابية وعنفية مناوئة وأخرى لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة, مع حديث أن الخلافات من داخل التنظيم.
واستهجن متابعون ويمنيون على وسائل التواصل الاجتماعي مثل هذه الوثائق والتي توحي بأن هناك معلومات استخباراتية باستهداف مثل هذه المناسبة, وهو ما يفتح الباب واسعاً عن الجانب الامني الهش الذي تسيطر عليه الجماعة.
وخروج مثل هذه المعلومات سيدفع الناس الى الابتعاد عن أماكن الاحتفال خوفاً على ارواحهم, حيث وكثير من الاعمال السابقة التي حصلت تحت سيطرة الجماعة لم يتم الكشف عنها, اكتفى التنظيم بإلصاقها بجماعات اخرى دون الكشف عن حيثيات وتفاصيل التحقيقات.
ويرى مراقبون أن الجماعة في هذه اللحظة تبحث عن استغلال أي اعمال عنف تستهدف هذه المناسبات من اجل زيادة الاحتقان والبحث عن مظلوميات ستكون وقوت للجبهات المشتغلة التي يخوضها التنظيم ضد الشعب اليمني في عدد من المدن اليمنية ابرزها مدينة تعز وسط اليمن.
