بعد الحملة التي أثيرت ضده بعد ارتكابه جريمة حرق أحد المختلين عقليا جنوب محافظة إب وسط اليمن، سلم الجاني نفسه للسلطات الأمنية.
وأقدم الشاب زكريا يحيى شعفل والذي يبلغ من العمر 18سنة، على حرق المواطن سلمان زكريا المختل عقليا بمحافظة إب بمديرية السياني، ما أثار حالة من الغضب في البلاد.
وقالت مصادر خاصة لـ"مسند للأنباء" أن الجاني والذي يدعى زكريا يحيى شعفل سلم نفسه طوعا إلى الامين العام للمجلس المحلي والذي وتم تسليمه من قبلهم لمحافظ محافظة إب، المعين من قبل الحوثيين عبدالواحد صلاح .
بحسب المصادر قال الجاني زكريا إن الحادثة لم تكن بقصد الحرق ولم يتعدى الموضوع مجرد تخويف وانه خاف ايضا عندما رأى النار تشتعل بالمختل عقليا سلمان زكريا.
واشارات المصادر أن شعفل سلم نفسه بعد أن رأى الحملة والتشهير لأسرته وابناء المنطقة قرر تسليم نفسه وابدى ندمه الشديد ومستعد لأي عقاب حسب القانون.
وتداول ناشطون صوراً ومقطع فيديو للحظة قيام أحد المواطنين بصب مادة البنزين على مواطن آخر يدعى "سلمان" يقال إنه مختل عقلياً ثم أشعل النار فيه.
وأظهر التسجيل المصور شخصا في أحد الأزقة قبل أن يرمي عليه أحد الشبان عبوة بلاستيكية محترقة، تحتوي على مادة البنزين سريع الاشتعال وما لبث أن شبت النيران في جسده ما دفعه للفرار وجسده يحترق وهو يستغيث، بينما كان شبان في المقابل، بمن فيهم من ألقى العبوة والمصوّر، يضحكون على الموقف.
وقالت وسائل إعلام يمنية إن الحروق ألحقت إصابات خطيرة بالضحية حيث اشتعلت النيران في ظهره بالكامل.
ولاقت الجريمة استنكاراً واسعاً وكتب عنها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين السلطات بإنزال أقصى عقوبة بالمتورطين في الواقعة كون الحادثة تمثل "استهتارا بأرواح البسطاء ومن لا يمتلكون حيلة" على حد قول بعضهم.